اطلس-انتقد المفكر د. مصطفى الفقي مستشار مبارك الأسبق للمعلومات ما يحدث الآن في سيناء من تهجير قسري ، وإخلاء شريط حدودي بمساحة كبيرة، مشيرا إلى أن هذا يخدم إسرائيل ويعطيهم فرصة للتحرك.
وأضاف الفقي أن أهم شيء في تأمين سيناء هو شغلها بالمصريين الذين هم خط الدفاع الأول عنها ، مطالبا بضرورة تعميرها لا تهجير أهلها قسرا.
وانتقد الفقي في ندوته بمعرض الكتاب مساء الثلاثاء التي حملت عنوان “التجديد في الخطاب السياسي” الخطاب السياسي المصري واصفا إياه بـ المليء بالأكاذيب ، واصفا النخبة المصرية بأنها “أكذب نخبة في العالم ” . كما صبّ جام غضبه على الأمة العربية والاسلامية التي تستحلّ الكذب كثيرا برغم أن ديننا الاسلامي من أكثر الأديان تحذيرا من الكذب ، حيث قال رسوله صلى الله عليه وسلم المؤمن بأنه لا يكذب أبدا .
وأثنى الفقي على جماعة الاخوان التي لها كوادر مدربة جيدة في الاعلام وخطاب الآخر ، ساردا قصة وجوده في نيويورك منذ شهرين، فسأله سائق التاكسي الافريقي باللغة الانجليزية: لماذا قتلتم 5000 آلاف مسلم في رابعة ؟! ولكن الفقي لم يقل بماذا رد عليه ؟
وعن كيفية التجديد في الخطاب الديني، قال الفقي إن أهم شيء هو أن يكون خطابا صادقا ، عقلاني يراعي الطرف الآخر ويحترمه ، ويلتقي معه على أطر مشتركة ، ويعترف بالأخطاء في فترت زمنية معينة .
وانتقد الفقي ما حدث في مصر طيلة 60 سنة من رفع شعارات بلا طائل من ورائها ومن دون عمل، وصاح قائلا : ” كفانا حجبا للمعلومات ، وكفانا استئثارا بالقرار ” .
وطالب الفقي القيادة السياسية بالكف عن الحديث عن دعم سعودي ، وإماراتي ، مناديا بالاعتماد على الذات ، وضرورة أن تتصف القيادة المصرية بالشفافية والمصارحة والصدق الكامل مع الشعب .
وانتقد الفقي استئثار أفراد في مصر بثورة مهولة ، في الوقت الذي يصطلي فيه عامة الشعب بنار الفقر والحرمان والظلم الاجتماعي ، مشيرا إلى أنه حضر أفراح تجاوزت نفقاتها 20 مليون جنيه !!
وسرد الفقي واقعة غضب مبارك عليه ، عندما قال الفقي قولته المشهورة” أمريكا تحترم سورية حافظ الأسد ولا تحبها ، وتحب مصر ولا تحترمها ” مشيرا إلى أن مبارك غضب منه جدا ، وحرمه من السفر سنة كاملة ، مؤكدا أن مصر دائما تقول لأمريكا”نعم “، بينما كان الأسد يعاملهم معاملة ندية بحسب الفقي.