السيد المكسيكي آبيل رودريغيز هو أحد الرجال المتطوعين للعمل في كل خدمة لريال مدريد عندما يكون الملكي يتواجد في كل صيف لمعسكراته في لوس أنجلوس وغيرها ، حيث نشرت صحيفة الماركا إحدى أروع القصص للمدرب خوزيه مورينهو مع هذا الرجل الميكسيكي.
الرجل المكسيكي آبيل دائما عندما يكون هنالك كلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة فيجمع الأموال ليحضر هذه المباراة وخاصة عندما أصبح مورينهو مدرب لريال مدريد لأن آبيل من عشاق مورينهو.
بعد ظهور أخبار وإشاعات بأن مورينهو سيخرج من مدريد نهاية الموسم الحالي كان السيد رودريغيز أمام يوم واحد لرؤية خوزيه مورينهو في آخر كلاسيكو له فكانت فرصة آبيل هو كلاسيكو 2-1 لصالح مدريد لكي يوفي عهده الذي قطعه لقلبه ويحقق أمنيته، فجمع كل مالديه من المال لكي يحضر المباراة وبهذا يرى آخر مباراة لمورينهو وهويقود ريال مدريد في الكلاسيكو الأخير له (على حسب الإشاعات) .
وفعلا حصل ما كان يتمناه آبيل وسافر إلى مدريد ولكن الشئ المفاجئ هو أنه لم تكن معه أمتعة وبعض الملابس لكي يتم التبديل بل كانت معه فقط الملابس التي سافر بها ومعطفا لبسه من أمر لزوجته خافت عليه من البرد كما إعترف بذلك بأنه شعر بالبرد القارس وكانت أصابعه تتجمد وأيضا لم يكن لديه المال لكي يحجز في احد الفنادق الإسبانية .
عند وصل السيد رودريغيز لإسبانيا حاول الدخول للنادي لكي يعرف بنفسه ولكن حراس الأمن لم يسمحوا له بذلك وذلك لأنه لم يكن معه عضويته الشرفية أو عضوية بأنه تابع للنادي ، فلم يكن له شئ آخر برغم أنه قطع كل هذه المسافة وأتعب نفسه لكي يلبي رغبته ، فجلس على الرصيف الذي أمام النادي مايقارب الخمس ساعات في البرد لكي يشاهد فقط مورينهو وبذلك فقد وفى لقلبه بذلك.
عند خروج مورينهو برفقة يده اليمنى روي فاريا من النادي وركبوا في سيارة رو فاريا وهو كان يقودها وعند الإقلاع رأى مورينهو السيد آبيل جالس لأنه يعرفه عندما كان في المعسكرات وقال:" أوقف السيارة أوقفها ؟!..إنه رودريغو ذلك المكسيكي أتذكره". روي فاريا أوقف السيارة ونزل مورينهو إليه وشرح آبيل كامل قصته التي عانى منها .
فحصل لم يكن في الحسبان ، طلب مورينهو من أعضاء نادي ريال مدريد ضم السيد رودريغيز ليكون ضمن أعضاء النادي الملكي ويكون تابعا له ووفر له تذكرة لحضور الكلاسيكو الأخير في السنتياغو لرؤية ملعب البرنابيو وأيضا فاجئه بتوفير له تذكرة لحضور مباراة المانيو في الأولد ترافورد كما أمر الجميع بأن يحترموه ويعاملوه كعضو في النادي من تلك اللحظة.
وبعد كل ماجرى لآبيل بدأ بالفخر في بلده المكسيك كما أن مورينهو أصبح صديقا له وأكد أن مورينهو المدرب ليس مورينهو الإنساني وأنه الأفضل في العالم.