اطلس- أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أربع اتصالات بقادة الكويت والإمارات والبحرين، أكد خلالها على متانة العلاقات بين مصر ودول الخليج، بعد نشر تسريبات تظهر سخريته منها.
وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية الاثنين إن السيسي أجرى اتصالاً هاتفيًا بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وبحث عدد من الموضوعات على الساحتين العربية والإقليمية في إطار التنسيق والتشاور المستمر، والذي يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأشاد السيسي خلال الاتصال بـ"حكمة الرأي وصواب الرؤية الأحمد"، مُثمنًا جهوده الدؤوبة التي يبذلها لصالح الأمتين العربية والإسلامية، ومساندته الدائمة لمصر وشعبها.
من جانبه، أكد الأحمد دعم ومساندة الكويت لمصر، ووقوفها بجانبها من أجل اجتياز المرحلة الانتقالية التي تمر بها، بالإضافة إلى المساهمة في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بحسب البيان.
كما شدد على أن "مسيرة الوحدة والتضامن مع مصر لم ولن تتأثر بأية محاولات للنيل منها، وأن مثل تلك المخططات الواهية لن تسفر سوى عن مزيد من الإصرار على تعزيز التعاون مع مصر في شتى المجالات على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية".
وفي بيان ثان للرئاسة المصرية، أجرى السيسي اتصالاً هاتفياً بولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان، وبحث سُبل تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وأكد الرئيس خلال الاتصال على ما تحظى به الإمارات من مكانة خاصة لدى الشعب المصري، مشيدًا في هذا الصدد بالمواقف التي أبدتها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إزاء مصر وشعبها.
بدوره أكد آل نهيان حرص الإمارات على تعزيز أواصر العلاقات وتطوير التعاون الثنائي بما يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين والشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن موقفهم المساند والداعم لمصر ثابت وليس وليد مرحلة معينة، في ضوء الدور المحوري لها في محيطها الإقليمي والدولي، وما تمثله من صمام أمان لاستقرار وأمن المنطقة.
وأعرب ولي العهد الإماراتي عن ثقته الكاملة في قدرة الشعب المصري وقيادته على مواجهة كل التحديات والمضي قدماً في طريق النجاح والوصول للأمن والاستقرار والتقدم. وفق البيان.
كما أجرى السيسي اتصالاً ثالثا بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، واستعرض العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، وما تشهده من تطور سريع ونمو متواصل. كما تم خلال الاتصال تناول مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد السيسي خلال الاتصال بمواقف مملكة البحرين، التي كانت في طليعة الدول التي أعلنت دعمها لحشود 30 يونيو.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين تتميز بالخصوصية، مما يجعلها نموذجاً للعلاقات الأخوية القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة والحرص المشترك على مصالح البلدين والأمة العربية.
من جانبه أكد عيسى استمرارهم في مساندة مصر، ودفع جهودها التنموية، والعمل سوياً من أجل إنجاح المؤتمر الاقتصادي، داعياً الله عز وجل أن يديم الأمن والاستقرار والسلام على أوطاننا، وأن تنجح الجهود العربية المشتركة في تحقيق المصالح العليا لوطننا العربي.
وتأتي اتصالات السيسي بعد يوم واحد من نشر تسريب بثته قناة "مكملين" الفضائية، وتضمن حوارا دار في فبراير/ شباط 2014 بين السيسي أثناء توليه وزاره الدفاع، قبل أيام من إعلانه الترشح للرئاسة ومدير مكتبه اللواء عباس كامل وعضو المجلس العسكري حينها اللواء محمود حجازي الذي أصبح فيما بعد رئيسا لأركان القوات المسلحة، تضمن إساءات لدول خليجية وأمرائها، الأمر الذي أثار ردود أفعال كبيرة في الشارع الخليجي لم تتوقف إلى الآن.
ورأى مراقبون أن اتصالات السيسي تمثل محاولة لإزالة ما يمكن أن يكون قد أصاب العلاقة من عطب بسبب التسريب المذكور.