اطلس- وصف البيان السياسي لحزب (مصر القوية) الذي يترأسه عبد المنعم أبو الفتوح الليلة الماضية إعلان خارطة الطريق في 3 يوليو 2013 بالانقلاب على الدستور، وعلى الثورة وعلى المسار الديمقراطي وعلى شرعية الرئيس السابق محمد مرسى.
وقال الحزب في بيان له عقب عقد مؤتمره العام إن "الحزب رفض المشاركة في الانقلاب"، مقرًا بأنه أساء التقدير في بعض المواقف السياسية ولم يحسن الترتيب لأولوياته في بعض الأحيان.
واستعرض البيان السياسي الموجه لأعضاء المؤتمر العام مواقف الحزب منذ تأسيسه، وقال نصا في البند 13، "رفض الحزب المشاركة في الانقلاب على الدستور وعلى الثورة وعلى المسار الديمقراطي، والذي بدأ في مشهد الثالث من يوليو، والذي تصدره وألقى بيانه وزير الدفاع".
وأشار إلى أن "الحزب أجرى محاولات لإقناع الرئيس المعزول محمد مرسى بتلبية المطلب الشعبي بالاستقالة أو الدعوة للاستفتاء على استمراره في منصبه حفاظًا على المسار الديمقراطي ومنعا للانقلاب العسكري".
واتهم الحزب القوى السياسية بالدعوة لهذا الانقلاب بشكل صريح، لافتا إلى أن الحزب أجرى اتصالات بمستشاري ومساعدي رئيس الجمهورية المعزول الذي رفض طلبا بمقابلته.
وأضاف "أصرت كل الأطراف على المضي قدما في هدم المسار الديمقراطي وتوريط الجيش في مستنقع الخلاف السياسي، والعودة إلى صدارة المشهد السياسي، من خلال انقلاب الثالث من يوليه".
واعترف الحزب أنه تأثر بما أسماه "الأجواء العصيبة" التي تعرضت لها البلاد بعد عزل مرسى، مشيرًا إلى أنه فقد الكثير من أعضائه قصرًا أو اختيارًا، وافتقد قدرته على مبادئه أو التأثير في مجريات الأحداث ومر بأصعب فترة مر بها منذ إنشائه.
كما اعترف الحزب أنه افتقد القدرة على التواصل مع جماهير الشعب وزاد الضغط المالي عليه وعلى أعضائه، فأغلقت مقرات للحزب بسبب ضعف التمويل أو الاستقالات أو "الزهق" العام من السياسية أو مرور الشباب بحالة من الصدمة والاكتئاب.
من جانبه، وصف رئيس الحزب عبد المنعم أبو الفتوح (القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين) النظام الحالي بأنه أكثر قمعًا من نظام مبارك.
وقال: "شيماء الصباغ عندما ذهبت للتظاهر وتعبر عن رأيها قتلت.. وعندما ذهب مشجعو الزمالك لتشجيع ناديهم قتلوا أيضًا".
وأضاف أبو الفتوح خلال المؤتمر أنهم "يبحثون منذ ثلاثة أشهر عن مكان يعقد فيه المؤتمر العام وحجزوا في 27 مقرا ثم ألغى أصحاب المقر المؤتمر"، مشيرًا إلى أن من شاركوه في المؤتمر العام كانوا رفقاء ثورة 25 يناير.
وتساءل "كيف تجرى انتخابات برلمانية في ظل عودة نظام مبارك؟"، في إشارة إلى ترشح العشرات من رجال مبارك للانتخابات البرلمانية المقبلة.