اطلس- قالت مصادر للجزيرة إن قتلى من مسلحي جماعة الحوثي وآخرين من رجال القبائل سقطوا إثر تجدد المواجهات بين الطرفين بمحافظة البيضاء، في حين ساد هدوء الحذر في عدن بعد اشتباكات عنيفة بين مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية وقوات الأمن الخاصة.
وأفادت المصادر أن عشرة من مسلحي الحوثي وأربعة من رجال القبائل قتلوا الاثنين في المواجهات بين مسلحي القبائل من جهة، ومسلحي الحوثي مدعومين بقوات عسكرية من جهة أخرى، في منطقة "المظفر" بمحافظة البيضاء.
وذكرت المصادر أن المواجهات اندلعت إثر توغل جماعة الحوثي في عدد من المناطق بغية إحكام السيطرة على الطرق الرئيسية في المحافظة والوصول إلى مديرية "الزاهر" التي تعتبر بوابة المحافظة على المناطق الجنوبية.
من جهة أخرى، عاد الهدوء المشوب بالحذر إلى عدن بعد ساعات شهدت اشتباكات عنيفة بين مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية وقوات الأمن الخاصة، قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب ثمانية، بينما قتل متظاهرون في إب برصاص المسلحين الحوثيين.
وقال مقاتلون من اللجان الشعبية الجنوبية لرويترز إنهم سيطروا على مبان حكومية في مدينة عدن بجنوب البلاد الاثنين بعد قتال استمر خمس ساعات في أحياء متفرقة من المدينة.
وأكدت المصادر أن مقاتلي اللجان الشعبية الجنوبية انتزعوا السيطرة على عدة مبان في المدينة من قوات الأمن المتحالفة مع جماعة الحوثي، من بينها محطة الكهرباء الرئيسية ومقر المخابرات ومبنى الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الرسمية ومراكز شرطة.
جانب من الاشتباكات بين قوات الأمن ولجان شعبية بعدن (الجزيرة)
مظاهرات متواصلة
وتأتي الاشتباكات في البيضاء وعدن مع تواصل المظاهرات المناهضة للحوثيين في مدن يمنية، حيث أصيب سبعة متظاهرين على الأقل الاثنين بإطلاق مسلحين حوثيين الرصاص الحي على مسيرة مناوئة لهم في مدينة إب (وسطاليمن).
وقال شهود إن مسلحين حوثيين -يرتدي بعضهم لباس الشرطة وبعضهم ملثمون- أطلقوا النار لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في مدينة إب للتنديد بانقلاب الحوثيين على العملية السياسية.
وكانت المسيرة التي بدأت بمهرجان في ساحة "خليج الحرية" بمدينة إب جابت شوارع المدينة رافعة شعارات تطالب بخروج مسلحي الحوثي من المحافظة وكل المحافظات التي سيطروا عليها.
كما ندد المتظاهرون بانتهاكات الجماعة لحقوق الإنسان المتمثلة باقتحام المنازل وانتهاك الحرمات واختطاف الناشطين الشباب وتعذيبهم.
ويأتي ذلك في وقت رفض فيه الحوثيون الاثنين دعوة مجلس الأمن الدولي لهم إلى الانسحاب من المؤسسات التي يسيطرون عليها في العاصمة اليمنية ورفع الإقامة الجبرية عن الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وتسليم السلطة والعودة للمفاوضات.
وقال الحوثيون في بيان "تدعو اللجنة الثورية مجلس الأمن الدولي إلى احترام إرادة الشعب اليمني وسيادته"، رافضين القرار الدولي الذي تم تبنيه الاثنين، ودعاهم إلى بدء مفاوضات للخروج من الأزمة.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت يوم 6 فبراير/شباط الماضي ما سمته الإعلان الدستوري الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو ما رفضته مختلف الأحزاب السياسية في اليمن الذي يعيش فراغا سياسيا ودستوريا بعد استقالة الرئيس هادي والحكومة، واقتحام مسلحي الجماعة العاصمة صنعاء وسيطرتهم على المؤسسات السيادية فيها.ش