وبهذا الصدد، أطلق رئيس بلدية الاحتلال "نير بركات" الاثنين الحملة الرسمية التي دعا فيها الى أوسع مشاركة في الماراثون وإنجاحه.
وحسب التخطيط، تعمل وزارة السياحة على مشاركة نحو 60 طاقمًا إعلاميًا عالميًا لتغطية أحداث الماراثون التهويدي الذي يمر في عدة مسارات أغلبها قرب معالم إسلامية عربية تاريخية بالبلدة القديمة، وخاصة منطقة "ماميلا"، أسوار القدس القديمة، وباب العامود ومسارات أخرى.
وخصص الاحتلال لهذا الماراثون، الذي يعد الخامس من نوعه، جوائز كثيرة لكل فائز بالمسار الخاص به، وذلك بآلاف الدولارات، كما يقول مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا
ويوضح أن الهدف من هذا الماراثون محاولة نشر مصطلح أن القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة "إسرائيل" الموحدة والأبدية، وتمرير رواية تلمودية ومصطلحات وأسماء توراتية بدلًا من المصطلحات العربية الإسلامية.
ولهذا الماراثون مخاطر وتبعات كبيرة يقول أبو العطا إن الماراثون يتطور ويتسع في كل عام عن ذي قبل، والاحتلال يأخذه كمشروع محوري، حيث يتم استغلال اسم الرياضة لتمرير الرواية والمصطلحات التلمودية اليهودية".
ويضيف أن الاحتلال يستثمر الماراثون لدعم الاقتصاد الإسرائيلي على حساب نظيره المقدسي الفلسطيني، ويحاول تضليل العالم بأن القدس غير محتلة، وأنها عبارة عن مدينة يهودية، رغم أن هذا مجافي للحقيقة.
ويؤكد أن القدس مدينة محتلة ترتكب قوات الاحتلال كل الاعتداءات والجرائم بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مؤكدًا أن الاحتلال يسعى أيضًا إلى إرسال رسائل إسرائيلية تخدم "المشروع الصهيوني"، وخاصة في مدينة القدس.
وتوضح إعلانات نشرتها بلدية الاحتلال التي خصصت موقعًا إلكترونيًا لهذه الفعالية أن عشرات الشركات منها شركات عالمية، والمؤسسات ستدعم هذا الماراثون، مما يدلل على محوريته، تحت المسمى الرياضي والسياحي، وذلك لتمرير مشاريع تهويدية.
قيود مشددة
ولتأمين سير هذا الماراثون، تفرض سلطات الاحتلال قيودي وإجراءات أمنية مشددة بحق المقدسيين، تتمثل في إغلاق بعض الأحياء والشوارع، ومنع الدخول إليها، مما يؤثر على تحركات المصلين ووصولهم إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة أنه سيقام في يوم جمعة.
ويشير أبو العطا إلى أن الاحتلال في هذا اليوم يعرقل حركة تنقل المقدسيين ووصولهم إلى بيوتهم ومحلاتهم التجارية، ويعرقل وصول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة وأدائهم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
ويلفت إلى أن الماراثون يستمر لنحو 6 ساعات، بحيث يبدأ الساعة السابعة والنصف صباحًا، وبعد انتهائه يتم توزيع الجوائز على المتسابقين والميداليات على كافة المشاركين.
وحذّرت مؤسسة الأقصى من مخاطر وتبعات هذه الفعالية، وقالت إنه" نشاط تهويدي بامتياز، لكنه بقالب خادع ومضلل"، داعية إلى عدم المشاركة فيه أو دعمه لا من قريب أو من بعيد.