اطلس- أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) الجمعة أن قوات التحالف الدولي شنت خلال 24 ساعة بين الثامنة من صباح أمس والثامنة من صباح اليوم 31 غارة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق، فيما ألمح مسؤول تركي لإمكانية توسيع العمليات العسكرية ضد (داعش) الشهر المقبل.
وقالت القيادة المركزية ومقرها تامبا بولاية فلوريدا في بيان لها إنه تم تنفيذ 20 غارة في سوريا منها ثلاث غارات قرب مدينة الحسكة، وواحدة قرب مدينة دير الزور، و13 غارة قرب مدينة عين العرب (كوباني)، وثلاث غارات قرب تل حميس ما أدى لتدمير عدد من المواقع القتالية والتكتيكية ونقاط التفتيش والمركبات ونقطة لتجميع النفط.
وفي العراق، شنت المقاتلات 11 غارة منها ثلاث قرب الأسد، وواحدة قرب الفلوجة، واثنتان قرب الموصل، وواحدة قرب الأنبار، وثلاث قرب الرمادي، وواحدة قرب راوه، ما اسفر عن تدمير عدد من المواقع القتالية والأسلحة الثقيلة ومرابض المدفعية والمراكب المصفحة.
في ذات السياق، ألمح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت آرينج إلى إمكانية توسيع العمليات العسكرية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعات "الارهابية" بما فيها تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في الشهر المقبل.
وأضاف آرينج في لقاء مع قناة (ايه خبر تي في) التركية الليلة الماضية ان "تنظيم الدولة يمكن أن يرد بتهور ويقوم بعمليات كبيرة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن تركيا اتخذت اجراءات مشددة لمواجهة تهديدات المجموعات المسلحة.
وجدد الإعراب عن موقف بلاده تجاه عمليات القصف الجوي ضد (داعش) التي اعتبرها "غير كافية" لاجتثاث هذا التنظيم، مشددًا على ضرورة الاعتماد على عنصر العمليات البرية للقضاء عليه.
وذكر أن قوات التحالف الدولي لم تصل إلى هذه المرحلة، موضحًا أن "الأشهر المقبلة ستحمل ترتيبات شاملة تجاه تنظيم الدولة وبقية المجموعات الإرهابية".
وأكد أن "تركيا تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي وفق أولوياتها الخاصة التي ستحدد امكانية مشاركتها في عمليات التحالف من عدمه".
وكانت أنقرة التي تطالب برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد دعت مرارًا إلى فرض منطقة حظر جوي داخل سوريا لحماية المدنيين من هجمات النظام السوري وتنظيم (داعش) إلا أن قوات التحالف لا تزال مترددة في تنفيذ ذلك.