الخليل - اطلس- تدخل الأسيرة "لينا أحمد جربوني" (39)عاماُ من قرية عرابة خلال أيام عامها الثاني عشر على التوالي في سجون الاحتلال، لتصبح بذلك عميدة الأسيرات الفلسطينيات.
وقال مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسيرة الجربوني هي الوحيدة التي تبقت في السجن بعد صفقة "وفاء الأحرار"، وهي معتقلة منذ ذلك الحين وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17عاماُ, بتهمة تقديم مساعدات لفصائل المقاومة في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
وكانت الأسيرة جربوني بقيت في السجن بعد الصفقة هي واثنتان من الأسيرات أطلق سراحهم بعد أن انتهت محكومتيهم، وبقيت هي الوحيدة من الأسيرات اللواتي اعتقلن قبل الصفقة، ليصبح عددهم بعدها حتى الآن 14 أسيرة خلف القضبان.
وأوضح المركز أن الأسيرة تعاني من أمراض عده وتحتاج لإجراء عمليات عاجلة لها كما قرر طبيب المستشفى، إلا أن الاحتلال يمهلها بشكل واضح ومتعمد ويماطل في عملية نقلها للمستشفى، وتكتفي بتقديم الحبوب المسكنة لها فقط.
ولم يوافق الاحتلال على تحويلها للمستشفى إلا بعد تهديد الأسيرات بخطوات احتجاجية وإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، واحتجاجا على هذا الإهمال الطبي المتعمد قررت الأسيرة لينا الجربوني منذ 6 أشهر مقاطعة عيادة وأطباء السجن ، بسبب عدم تلقيها العلاج .
ورفض الاحتلال بشكل متكرر الإفراج عن الأسيرة الجربونى بعد قضاء ثلثى المدة، وكان أخرها قبل شهرين ، حين رفضت محاكم الاحتلال محكمة (الثلث)، التي طالب بها محامو الأسيرة الجربوني، في محاولة للتخفيف من الحكم الواقع عليها، وهو السجن 17 عاماً .
وحسب المركز لا يزال الاحتلال يعتقل 14 أسيرة فلسطينية في ظروف قاسية حيث تتعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة باستمرار سياسة التفتيش العاري، والعزل مع الأسيرات الجنائيات مما يشكل خطورة على حياتهم.