ووضع الفيلم الذي يستغرق دقيقتين على الموقع أمس. ومثل الكثير من جداريات "بانكسي" وأعماله الفنية الاخرى فإنه مشحون سياسيًا وغريب في نفس الوقت. ويبدأ الفيلم بمنظر السحاب من نافذة طائرة بينما يقول نص على الشاشة "اجعل هذا العام هو الذي تكتشف فيه وجهة جديدة".
وهذه الوجهة هي غزة التي يقول الفيلم باستخدام النص في الأغلب بدلا من السرد انها "يراقبها جيران ودودون" قاصدا "إسرائيل" التي تراقب دورياتها الحدود البحرية والبرية باستثناء معبر مغلق مع مصر. والنتيجة هي انه لا يمكن دخول غزة سوى عبر الانفاق. والتي اغلقتها مصر لاحقا.
ويبين التسجيل أيضًا جنودًا اسرائيليين في دورية معطيا انطباعا بأنهم في غزة. وتعمل فعليا في نقطة عبور قلنديا بالضفة الغربية المحتلة التي تشتهر بجدارية للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تظهر في فيديو بانكسي.
ويركز معظم الفيلم القصير على الاحوال القاسية للحياة في غزة والمباني التي قصفت وقطع الأراضي التي تتناثر فيها الانقاض وعمال يحاولون القيام بإصلاحات.
ويقول عنوان فرعي إنه لم يسمح بدخول أسمنت الى غزة منذ نهاية العدوان. لكن كميات صغيرة من الاسمنت تدخل الان القطاع بموجب اتفاق توصلت اليه الامم المتحدة يسمح بدخول مواد الاعمار تحت قيود مشددة.
وتقول العناوين الفرعية بالفيلم "فرص التنمية في كل مكان" ويوجد "مجال واسع للتجديد"، مبينًا أن 18000 منزل في غزة دمرت بشكل كلي. وتعرض القطاع صغير المساحة كثيف السكان لضربات جوية إسرائيلية وقصف عنيف.
وقرب النهاية تركز الكاميرا على جدارية هرة صغيرة يبدو أنها تلعب ويفترض انها من رسم بانكسي وينظر إليها رجل ويقول بالعربية ان القطة على الاقل وجدت شيئًا تلعب به لأن أطفال غزة لا يجدون شيئا.
وقتلت "إسرائيل" 2100 فلسطيني خلال عدوانها الأخير في يوليو الماضي غالبيتهم مدنيون وكثيرون منهم أطفال، بينما قتل 67 جنديا اسرائيليا وستة إسرائيليين، ووجهت انتقادات لاذعة لها على جرائمها في غزة.