اطلس- توجّه مركز "عدالة" الحقوقي الناشط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 اليوم الثلاثاء إلى المستشار القضائي لحكومة الإسرائيلية "يهودا فاينشطاين" مطالبًا بفتح تحقيق جنائي ضد وزير الخارجية "أفيغدور ليبرمان" بتهمة التحريض على العنف.
وذكر المركز في بيان أن مطالبة بالتحقيق مع ليبرمان تأتي على خلفية تصريحاته العنصرية ضد المواطنين العرب التي أدلى بها في مؤتمرٍ انتخابي نظمه المركز الأكاديمي متعدد المجالات في هرتسيليا في الثامن من الشهر الجاري.
وكان ليبرمان تطرق في خطابه للمواطنين العرب في الداخل المحتل قائلا: "من يؤيدنا يجب أن يحصل على كل شيء، أما من يقف ضدنا فلا مجال آخر أمامنا ويجب أن نرفع الفأس ونقطع رأسه."
كذلك قال ليبرمان إنه لا يرى "أي سببت لتكون أم الفحم جزءًا من دولة (إسرائيل)"، وأن "المواطنين في دولة (إسرائيل) الذين يرفعون علما أسودا في يوم النكبة، يمكنهم من جهتي أن ينصرفوا من هنا".
وجاء في الرسالة التي بعث بها المحامي نديم شحادة من مركز عدالة أن أقول ليبرمان تشكل "تحريضًا على العنف ضد جميع المواطنين العرب، وهي تعزز الأجواء السائدة في المجتمع الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وهي أجواء تشرعن المسّ بالعرب باعتبارهم عربًا، دون محاسبةٍ أو عقاب".
وأضاف شحادة في رسالته: "نحن نشهد أحداث عنف واعتداءات عنصرية كثيرة ومتكررة في السنوات الأخيرة، كلها موجهة ضد المواطنين العرب، وذلك يحدث في كل مكان، إن كان ذلك عبر عمليات تدفيع الثمن التي تقودها مجموعات يمينيّة متطرفة، أو ضد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة، أو أي اعتداءات أخرى على خلفية عنصرية".
وأشار إلى أن "سلسلة من الأحداث الخطيرة التي شهدناها في الآونة الأخيرة تدل على قوة وتأثير هذا التحريض، منها الاعتداء على النائبة حنين زعبي من قبل مجموعة نشطاء يمين، خلال مؤتمر حول تمثيل النساء في السياسة".
كما لفت المحامي شحادة إلى أن "موقع هآرتس نشر صورة تم تداولها عبر الانترنت لشخصٍ متنكر بزي جلادٍ من داعش، وهو يسلّط سكينًا إلى عنق حنين زعبي".