اطلس- رجحت مصادر سورية معارضة وموالية للنظام السورية أن تكون حادثة الاعتداء على مدير شعبة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة مؤخرا لها علاقة بزيارة قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني السرية للسويداء جنوب سوريا والتي جرت منتصف فبراير الماضي.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن ضابط سوري مقيم في باريس طلب عدم ذكر اسمه إن "سليماني زار السويداء وكان في جدول زيارته حضور وليمة أقامها له أحد المشايخ الدروز".
وأضاف "علم مدير شعبة الأمن السياسي اللواء رستم غزالة بأنباء الزيارة، وأرسل تعليمات إلى رئيس فرع السويداء في الأمن السياسي يطلب منه فيها وجوب متابعة زيارة سليماني في جولته والمشاركة في الوليمة".
وأوضح أن هذا الأمر أزعج الجنرال الإيراني سليماني، وعدّ ذلك تدخلاً في عمله، فطلب الأخير إعفاء رئيس فرع الأمن السياسي في السويداء ومعاقبة رستم غزالة.
وترددت إشاعات كثيرة ومعلومات متضاربة في الأسابيع الأخيرة عن إقالة غزالة أو مقتله، فيما أكد النائب اللبناني عن حزب البعث العربي الاشتراكي" عاصم قانصو المقرب من النظام السوري أن غزالة مصاب ويعالج في مستشفى الشامي في دمشق.
ونفى قانصو لصحيفة الشرق الأوسط" كل المعلومات التي تحدثت عن مقتل غزالة. وأضاف أنه زاره في المستشفى الثلاثاء الفائت وكشف عن إصابته بشظايا قنبلة متفجرة خلال قتاله "دفاعا" عن مسقط رأسه في قرية "قرفا" بدرعا.
وينظر إلى غزالة على أنه الرجل الأول" للرئيس السوري بشار الأسد في لبنان، باعتبار أنه تبوأ منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان من 2002- 2005، قبل انسحاب الجيش السوري بعيد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.