اطلس- نسب تقرير صحفي الليلة لمقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قولهم إنه ليس مستبعدا تشكيل حكومة وحدة في أعقاب انتخابات الكنيست وأن يجري خلال ولايتها التناوب على رئاسة الحكومة بين نتنياهو ورئيس قائمة "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ.

وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن تراجع شعبية نتنياهو وحزب الليكود، وخاصة في الاستطلاعات الأخيرة التي دلت على وجود فارق بثلاثة أو أربعة مقاعد في الكنيست لصالح "المعسكر الصهيوني"، يجعل نتنياهو يفكر بالتعاون معه رغم أنه ينفي هذه الإمكانية في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ماكور ريشون" وستنشرها بعد غد الجمعة.

وأشار المحلل السياسي في القناة العاشرة رافيف دروكر، إلى أن هناك وزراء من حزب الليكود الحاكم الذين يتمنون فوز "المعسكر الصهيوني" في الانتخابات، حتى لو كلف ذلك جلوس الحزب في صفوف المعارضة وذلك على ضوء تمسك نتنياهو بكرسيه ورفضه التنحي وإفساح المجال أمام آخرين بترأس الحزب والترشح لرئاسة الحكومة.

وفي حال تحقق هذا السيناريو فإنه يعني تشكيل حكومة تغلب عليها سياسة اليمين – وسط – الحريديم، ويستبعد أن تكون قادرة على تحقيق مطالب بإجراء إصلاحات في المجالين الاجتماعي والاقتصادي ناهيك عن إمكانية التقدم في التسوية واستبعاد وقف التغول الاستيطاني.

وألمح دروكر إلى من هؤلاء قادة الليكود الذين يتطلعون إلى ترؤس الحزب، الوزير سيلفان شالوم والوزير السابق غدعون ساعر، الذي استقال مؤخرا بسبب عدم إمكاني وصوله إلى رئاسة الحزب طالما أن نتنياهو متمسكا بكرسيه.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يخشى من إمكانية حدوث انقلاب، أي استبدال الحكم، أجاب نتنياهو في المقابلة مع "ماكور ريشون" قائلا: "نعم. إذا لم يخرج الناس للتصويت لليكود، فإن الإجابة هي نعم. نعم هذا ممكن أن يحدث"، ما يعني أنه يخشى عدم حصوله على تأييد كبير من جانب ناخبي اليمين.

ويتبين أن نتنياهو يخشى من حصول حزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون المنشق عن الليكود على قسم كبير من أصوات ناخبي الليكود التقليديين.

وفي غضون ذلك يتوقع أن يحصل "المعسكر الصهيوني" على دعم من الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، بأن يعلن في الأيام المقبلة عن تأييده لهذه القائمة وترشيح هرتسوغ لرئاسة الحكومة المقبلة.