اطلس- اتهم قادة أمنيون وعسكريون إسرائيليون سابقون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالفشل في حسم المعركة الأخيرة مع حماس في غزة، وأنه بانتظار بدء عملية "الجرف الصامد2" دون تحريك أي ساكن لمنعها.

وجاء على لسان رئيس جهاز الموساد الأسبق "أوري شبيط" في مؤتمر صحفي عقده برفقة مجموعة من القادة الأمنيين مساء أمس الأربعاء أن نتنياهو اعتاد على إلقاء التهم جزافًا على الآخرين، متهمًا اياه بالفشل في حسم المعركة مع حماس، والعجز عن إدارة مسألة التهديد النووي الإيراني، وتوتير العلاقات مع الحليفة الاستراتيجية الكبرى أمريكا.

وأضاف شبيط قائلًا: "كيف حولت الولايات المتحدة إلى دولة معادية؟، ولماذا أفرجت عن 1200 مخرب بعد سنوات من إلقاء الخطب ضد ذلك؟، أين الأمن الشخصي الذي وعدت سكان غلاف غزة به؟ كيف حولتني بعد 10 سنوات من التضحية على رأس الموساد إلى عدو؟".

بدوره، تحدث نائب رئيس الشاباك الأسبق "آريه فلمان" خلال المؤتمر قائلًا إن نتنياهو لم يفعل شيئًا لمنع الحرب القادمة مع القطاع.

وأضاف فلمان "للقائد الحق في الدعوة للخروج للحرب بعد استنفاد كل السبل لمنعها. سيد نتنياهو: ما الذي فعلته لتمنع الحرب القادمة؟ وما الذي فعلته لتمنع الجرف الصامد2 التي ننتظرها؟، وما الذي ستقوله للعائلات الجاثمة في البيوت؟، حاولت ولم تنجح أم إنك لم تحاول أصلًا؟".

وأردف "أن الإنجازات العسكرية غير المترجمة لإنجازات سياسية ستذهب أدراج الرياح، فالجيش والشاباك يحاولان بكل قوتهم تمكين الإسرائيليين من العيش بهدوء فكيف استغليت هذا الهدوء؟".

أما "غيورا عنبار" قائد قوات الارتباط بجنوبي لبنان سابقًا فطالب نتنياهو بالتنحي طالما أنه فشل في مواجهة حماس وحزب الله وإيران، قائلًا إن الأمن لا يبنى على التصريحات وأن المجتمع الإسرائيلي سينحي من فشل في توفير امن الحد الأدنى له".

ويسعى أكثر من 200 مسئول أمني وعسكري سابق إلى محاولة التأثير على نتائج الانتخابات القادمة في محاولة لتحريك عملية التسوية، وإعادة فكرة حل الدولتين إلى الوجود.