اطلس- يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه رئيس تحالف (المعسكر الصهيوني) يتسحاق هرتصوغ إلى ضمان الشراكة مع موشيه كحلون زعيم حزب (جميعنا) عشية انتخابات الكنيست المقررة بعد غد.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن حزب (جميعنا) برئاسة كحلون أصبح "بيضة القبان" التي ترجح كفة الميزان لصالح هذا الطرف أو ذاك في التنافس على رئاسة الحكومة المقبلة.
وقالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو بدأ تحركات مكثفة لضمان تأييد كحلون له في تشكيل الحكومة الجديدة واعدا إياه بتولي حقيبة وزارة المالية بغض النظر عن عدد المقاعد التي سيحصل عليها.
في المقابل، أكد هرتسوغ أن كحلون سيكون شريكاً هاماً له في أي حكومة قد يتولى رئاستها بعد الانتخابات، لكنه لم يتعهد بمنحه حقيبة المالية.
وتمنح استطلاع الرأي حزب (جميعنا) بزعامة كحلون ما يقارب 8 مقاعد في الكنيست الجديد ما يجعله الحزب الحاسم في تشكيل الحكومة الجديدة.
وكحلون الذي تربى في حزب (الليكود) تعهد بالتركيز على الجانب الاجتماعي الداخلي.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع كل انتخابات برلمانية جديدة في "إسرائيل" يبزغ نجم سياسي جديد على الساحة السياسية يخوض الانتخابات ويحظى بعدد ملفت للنظر من المقاعد في الكنيست، ثم سرعان ما يذوب في خضم الصراعات والتنافسات السياسية.
وكان هذا قبل دورتين حين قفز إلى الساحة السياسية صحفي شهير هو يوسي لابيد الذي كان كل ما يربطه بالسياسة هو فقط تغطيته لما يجري في أروقتها، وشكل حزب "التغيير" فحاز بلا مقدمات على 14 مقعدا في الكنيست، ثم في الانتخابات التالية تقلص هذا العدد إلى 6 أعضاء ثم تفكك وذاب هذا الحزب عن الخارطة السياسية الإسرائيلية.
وفي الدورة السابقة سطع نجم جديد في سماء السياسة الإسرائيلية كان هذه المرة لنجل النجم السابق فهو يائير لابيد، نجل يوسيف لابيد، وهو كأبيه صحفي ولكنه يطل على الجمهور عبر الشاشة من خلال برنامجه الحواري الشيق.
وتمكن كما أبيه من تحقيق نصر في الانتخابات بفوز حزبه "هناك مستقبل" على 19 مقعدًا.