واستمع الحمد الله منهم إلى تقرير حول الوضع الأمني في المحافظة، وكافة الجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار، وفرض النظام العام وتطبيق القانون.
وشدد خلال اللقاء الذي عقد في مقر محافظة نابلس، على أهمية تظافر الجهود بين المؤسسة الأمنية وقطاعات المجتمع المدني للحفاظ على أمن المواطن وسلامته.
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على أن لا أحد فوق القانون، وأن الأمن والأمان شرط اساسي في تحقيق الاستقرار وتنمية المجتمع في كافة المجالات.
وكان طفلان أصيبا مساء أمس الجمعة أحدهما جراحه خطيرة خلال اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن الطفلين أصيبا برصاص الأجهزة الأمنية، إلا أن مصدرًا أمنياً مسؤولاً اتهم "أشخاص خارجين عن القانون" بالتسبب بإصابة الطفلين.
وقال مصدر خاص : إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين في المخيم مع أجهزة أمن السلطة أسفرت عن إصابة فتى بجراح خطيرة في بطنه، وإصابة الطفل محمد راضي الطيرواي (12 عاما) بجراح في قدمه، وجرى نقلهما إلى مستشفى الاتحاد النسائي في نابلس.
وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية عززت من تواجدها في محيط المخيم وجرى تبادلا عنيفا لإطلاق النار بصورة مستمرة.
رواية الأجهزة الأمنية
وأوضح مصدر أمني فلسطيني مسؤول بتصريح رسمي أن مجموعة من الأطفال قامت مساء الجمعة بإغلاق شارع القدس الرئيسي والحيوي في مدينة نابلس، وان قوات الامن الفلسطيني حضرت الى المكان لفتح الشارع.
وأضاف بأن ثلاثة أشخاص معروفين لقوات الأمن أطلقوا النار باتجاه الأجهزة الأمنية وباتجاه الأطفال من منطقة قرب "المقبرة"، "حيث أصيب طفلين بإصابات في الفخذ وليس هناك خطورة على حياتهما".
وأكد المصدر أن "التحقيق الاولي الذي قام به جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية بيّن ان قوى الامن الفلسطيني لم تطلق سوى رصاصة واحدة في الهواء، وذلك بعد التحقق من الذخيرة الموجودة بحوزة رجال الامن".
وقال المصدر الامني: "نحن نعتقد ان من ارسل هؤلاء الاطفال الى المواجهة مع قوات الامن واغلاق الشارع هو المسؤول الاول والاخير عن حياة هؤلاء الاطفال".
ويشهد المخيم اشتباكات منذ ثلاثة أسابيع، فيما اندلعت الليلة الماضية اشتباكات مماثلة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.