اطلس- ضجت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، محليا وعالميا، منذ ساعات بعد ظهر أمس الأربعاء، بالحديث عن نيزك ضخم جدا سيصطدم بالكرة الأرضية، يوم غد الجمعة، وسط تساؤلات عن مستقبل الحياة على سطح الكرة الأرضية.

كما تناقلت مواقع الإنترنت أنباء نسبت إلى وزالة الفضاء الأميركية، ناسا، مفادها أن النيزك الذي يحمل الاسم UB35 2014 سوف يمر قريبا جدا من الكرة الأرضية يوم الجمعة، كما تحدثت عن سرعة النيزك التي تصل إلى أكثر من 35 ألف كيلومتر في الساعة، واقتباسات نسبت إلى علماء فضاء مفادها أن النيزك/ الكويكب سوف يمر قريبا جدا من الكرة الأرضية، في حين ادعى آخرون أن الحياة على الأرض تواجه تهديدا جديا، وأن النيزك سوف يزرع دمارا هائلا ويشكل خطرا على استمرار الكرة الأرضية.

وتبين لاحقا أن وكالة الفضاء الأميركية لم تصدر أي بيان بهذا الشأن، ولم تصدر أي تحذير أيضا. كما أن المجلات العلمية لم تأت على ذكر الحدث المتوقع الجمعة.

وتبين أيضا أن النيزك المشار إليه تجري متابعته من قبل ناسا، مثل أية أجسام أخرى تتحرك في الفضاء، وأنه سيمر بالقرب من الكرة الأرضية، ولكن على بعد 4.5 مليون كيلومتر دون أن يشكل أي خطر على الحياة على سطح الأرض، أي ما يعادل 11 ضعف المسافة بين الأرض والقمر.

وبحسب ناسا فإن هذا النيزك، الذي تتراوح مقاييسه ما بين 500 إلى 1000 متر، سيمر مرة ثانية بالقرب من الكرة الأرضية في 21 آذار (مارس) من العام 2033، وعلى بعد 3.3 مليون كيلومتر، وفي السابع من آذار عام 2051، و في الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2069.

يذكر أن المجموعة الشمسية تحتوي على ملايين الأجسام الصخرية، وفي حالات نادرة جدا تخرج عن مسارها وتتحرك باتجاه الكرة الأرضية. وكانت المرة الأخيرة التي ضرب فيها نيزك في الخامس عشر من شباط (فبراير) من العام 2013، حيث مرّ نيزك بقطر 20 مترا بسرعة 54 ألف كيلومتر في الساعة فوق مدينة تشليابينسك القريبة من جبال الأورال، جنوب روسيا، وسقط في بحيرة تشيباركول.

وبحسب علماء الفضاء فإنه يدور حول الكرة الأرضية ما يقارب 20 مليون جرم سماوي، مماثلة للنيزك الذي سقط في روسيا.