وأكد نتنياهو لدى استقباله وفدا عن مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة منع إيران من أن تصبح قادرة على إنتاج اسلحة نووية، وكبح جماح العدوان الإيراني في اليمن وفي أماكن اخرى بعضها محاذية للكيان.
وأعرب نتنياهو عن استغرابه لاستمرار الدول الكبرى في المفاوضات النووية مع إيران بشكل عادي "في نفس الوقت الذي تحاول فيه طهران الاستيلاء على اليمن ومضيق باب المندب".
بدوره، قال وزير الجيش موشيه يعالون في بيان أصدره عصر اليوم إن إيران "تحصل على مكافأة من خلال المفاوضات الجارية معها إذ أن دول الغرب يعيدونها إلى أسرة الشعوب عبر الباب الرئيسي".
واضاف يعالون أن "الشخص العادي يمكنه أن يعرف -حتى إذا لم يكن رجل استخبارات-أن ايران تكذب بدون تردد وهي تشكل اليوم أكبر خطر للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم بأسره".
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر دبلوماسية غربية في مدينة لوزان السويسرية أن الدول الكبرى وإيران توصلت الى اتفاق مؤقت حول القضايا الجوهرية التي سيتضمنها اتفاق الإطار الجاري البحث فيه بشأن المشروع النووي الإيراني.
وذكرت هذه المصادر لوكالة الصحافة الفرنسية أن إيران وافقت من حيث المبدأ على خفض عدد أجهزة الطرد المركزي الموجودة بحوزتها بأكثر من ثلثي عددها الحالي وبإخراج معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب من أراضيها.
أما دبلوماسيون ايرانيون فنفوا هذا التقرير وقالوا إن كل ما نشر بهذا الخصوص لا يعدو كونه تكهنات صحفية.
كما أكد أعضاء في الوفد الاميركي المفاوض أنه لم يتم التوصل بعد إلى صيغة اتفاق في القضايا الخلافية.
وأشاروا إلى أنهم لا يعلمون ما إذا كان الطرفان سيتمكنان فعلا من التوصل إلى اتفاق رغم رغبتهما في ذلك.
وتهدف المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) حول برنامج طهران النووي إلى التوصل الى اتفاق سياسي قبل انتهاء المهلة المحددة في 31 مارس الجاري.
وبعد ذلك، من المفترض أن يعمل المفاوضون للتوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن كافة المسائل التقنية بحلول الأول من يوليو المقبل.