اطلس- قال المتحدث الرسمي باسم الاونروا "كريس غينيس" بانه خلال في المؤتمر المنعقد في الكويت حول سورية، فان الاونروا طلبت الأونروا دعما مقداره 415 مليون دولار من أجل دعم ما مجموعه 560,000 لاجئ فلسطيني مسجلين في سورية موضحا إن 95% من لاجئي فلسطين ليسو قادرين على تلبية احتياجاتهم اليومية
وأصبحت الوكالة أكثر من أي وقت مضى هي شريان الحياة لهم. وإذا لم نحصل على التمويل حالا في مؤتمر الكويت فإن برنامج المعونة النقدية لحوالي نصف مليون شخص سيتوقف في غضون عدة أيام.
وقال غينيس إن استجابتنا للأزمة مؤلفة من شقين أساسيين هما المعونة الإنسانية الطارئة والمحافظة على التنمية التي تم إحرازها بصعوبة، وذلك من خلال الإبقاء على خدمات الأونروا كالمدارس والعيادات الصحية مفتوحة ويتم تقديم المعونة الطارئة على شكل أموال نقدة بشكل رئيس؛ وهي تعد البرنامج الأكبر لدينا في سورية بوصولها إلى ما مجموعه 470,590 لاجئ في العام الماضي.
واضاف "إن الإبقاء على خدماتنا متاحة لكافة لاجئي فلسطين، حتى في الأوقات التي تستعر الحرب فيها كانت الأولوية المطلقة لنا وعلى الرغم من أن ثلث منشآت الأونروا في سورية قد أغلقت بسبب الضرر أو بسبب النزاع النشط، إلا أننا حافظنا على الخدمات عن طريق الانتقال مع اللاجئين المشردين وافتتاح نقاط صحية وتعليمية مؤقتة".
وقال "بخلاف التوجه السائد في سورية بشكل واسع، فإن التسجيل في مدارس الأونروا قد ارتفع، وذلك مع قيام أكثر من 46,600 طالب بالتسجيل في السنة الأكاديمية الجديدة، وهو ضعف عدد من قاموا بالتسجيل في عام 2012 وقامت الأونروا بتقديم ما مجموعه 955,190 استشارة صحية أولية بزيادة مقدارها 45% عما كان عليه الحال في العام الذي سبق".
وقال "في عام 2014، قتل خمسة من موظفينا ليرتفع إجمالي عدد موظفي الأونروا الذين قتلوا منذ بدء النزاع إلى 14 موظفا وذلك من أصل 17 موظفا هم مجموع من قتلوا من موظفي الأمم المتحدة وهنالك ثلاثين موظفا مفقودين، ويفترض أنهم محتجزون في المعتقلات" موضحا "إن العديدين من لاجئي فلسطين قد قتلوا أو تعرضوا للإصابة بجراح بالغة، بما في ذلك خلال إحدى الحوادث التي تعرضت لها منشآت الأونروا، إلا أن الأونروا ليست في موقف يمكنها من تأكيد الأرقام حول إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا".
وتابع "تعرضت سبل الوصول الإنساني إلى حوالي 18,000 مدني فلسطيني محاصرين في مخيم اليرموك المحاصر بدمشق إلى انقطاعات طويلة بسبب الاشتباكات التي دارت على مدار عام 2014 وبالإجمال، لم يكن هنالك سوى 131 يوما كان الوصول فيها للمخيم ممكنا، وتم خلالها توزيع ما معدله 89 طردا غذائيا في اليوم الواحد وهنالك حاجة لتوزيع ما لا يقل عن 400 طرد في اليوم الواحد من أجل تلبية الحد الأدنى من المعايير التغذوية لكافة المدنيين المحاصرين. وقد استؤنفت عملية التوزيع الآن بعد ثلاثة أشهر من انقطاع سبل الوصول".
وبين غينيس "عمل العنف المستمر على التأكيد على عدم جدوى السعي وراء الحلول العسكرية في سورية. وقد واصلت الأونروا الطلب من أطراف النزاع بالنأي بالنزاع عن مخيمات لاجئي فلسطين وعن مناطق المدنيين الأخرى وناشدتهم البحث سلميا عن حل تفاوضي" مؤكدا " إن معظم لاجئي فلسطين لا يزالون يقفون موقف الحياد امتثالا للمناشدة التي أطلقتها الأونروا لهم."
وقال "في لبنان، استقر عدد لاجئي فلسطين من سورية عند الرقم 44,000، وذلك مع منع الدخول بشكل عملي للقادمين الجدد منذ أيار من عام 2014. ويعاني العديدون من لاجئي فلسطين من سورية من وضع غير منتظم ويعيشون حياة مهمشة تتسم بمحدودية الحركة ومحدودية سبل الوصول للخدمات ولإجراءات التسجيل المدني" موضحا " إنهم بشكل متزايد عرضة للمخاطر وغير آمنين غذائيا، وقد أفاد ما نسبته 95% منهم بأن المعونة النقدية للأونروا هي مصدر الدخل الرئيس بالنسبة لهم ومع بقاء سياسة عدم الدخول قائمة منذ عام 2012، فإن الغالبية العظمى منهم يعانون من التهميش والهشاشة وخطر إعادتهم إلى سورية، وقد شهد عام 2014 بالفعل تسجيل ما لا يقل عن 117 حالة تم إعادة أصحابها".
وتابع "مع عدم توفر أي خيار تقريبا للهرب، فإن الفلسطينيين قد أصبحوا عرضة للمخاطر بشكل متزايد ويتحدثون عن إحساسهم بأنهم محاصرون ومعزولون وغير مرحب بهم في المنطقة وبأعداد تثير القلق البالغ، يقوم لاجئو فلسطين بمغادرة سورية من خلال طرق غير آمنة إلى تركيا عبر المناطق التي تسيطر عليها قوات داعش أو من خلال الوقوع تحت براثن المهربين عبر البحر".
وقال " إن احتياجات الحماية الإقليمية للاجئي فلسطين حادة وملحة، وتعد مسألة دعمهم ضرورة لا غنى عنها لما لها من أهمية إنسانية وسياسية واستراتيجية على الصعيد الإقليمي".