اطلس- قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، إن نظامًا إسرائيليًا جديدًا لما يسمّى "الدفاع الجوي"، يجري تطويره بالتعاون مع الولايات المتحدة، حقق كل أهدافه في سلسلة اختبارات الاعتراض الحية مؤخرًا، ما يجعله قابلًا للاستخدام العام القادم.
ونجح النظام المسمى "مقلاع داوود" في اسقاط أهدافه التي تحاكي الصواريخ طويلة المدى مثل "سكود"، التي يمكن أن تطلق على إسرائيل من سوريا أو من جانب حزب الله اللبناني المدعوم من إيران.
وقالت مصادر في وزارة الحرب الإسرائيلية، إن النظام "خضع لمزيد من الاختبارات الأسبوع الماضي والثلاثاء".
"مواجهة تهديد متزايد"
وجاءت الاختبارات بالتزامن مع المفاوضات الدولية حول برنامج إيران النووي المثير للجدل، الذي أثار استهجان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأدى لتدهور علاقته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأشار وزير الحرب موشية يعلون، إلى أن نظام "مقلاع داوود" علامة على استمرار قوة التحالف الإسرائيلي الأميركي.
وأخبر رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر، الذي يزور إسرائيل، أنه يعتقد أن "مقلاع داود سيدخل الخدمة العام القادم، بفضل التمويل الأميركي".
ونجح "مقلاع داوود" وصواريخه الاعتراضية من طراز "ستانر" في إصابة "أهداف تحاكي تهديدات" أثناء الاختبارات، وفقًا لتأكيد المتحدث باسم وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية ريك لينر.
وأضاف لينر "هذه التجارب علامة بارزة في تطوير سلاح مقلاع داود، وتوفر الثقة في مستقبل القدرات الإسرائيلية الدفاعية في مواجهة تهديدات متزايدة".
وأعرب مدير وكالة الدفاع الصاروخي الأميركي جيمس سيرنج، عن سعادة واشنطن بنتائج الاختبارات، وتعهدها باستمرار المساعدة لجهود تكنولوجيا الدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
سد الفجوة
وصمم النظام لإسقاط الصواريخ التي يتراوح مداها بين 100 و200 كيلومتر، وكذلك الطائرات المقاتلة أو صواريخ كروز التي تطير على ارتفاع منخفض.
وهو بذلك يساعد في سد الفجوة بين نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى ونظام آرو لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، وهما نظامان تستخدمهما إسرائيل حاليًا.
ومن المتوقع أن تعزز التجارب الناجحة الأخيرة من تأييد المشرعين الأميركيين لطلب إسرائيل أموالًا إضافية.
وطلب مسؤولون إسرائيليون من المشرعين الأميركيين 317 مليون دولار كتمويل إضافي لنظام "مقلاع داوود" وبرامج عسكرية أخرى، الشهر الماضي، بالإضافة إلى 158 مليون دولار طلبتها بالفعل إدارة أوباما في ميزانية السنة المالية 2016.
وفي محاولة لإظهار أهمية الإسراع بتطوير هذا النظام، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الأربعاء، تقديرات عسكرية حول قدرة حزب الله اللبناني استهداف إسرائيل بما يصل إلى 1500 صاروخ يوميًا وقتل المئات في أي حرب قادمة.
وحظيت التجارب الأخيرة بمستويات عالية من السرية على غير المعتاد، وتغير موعدها مرة واحدة على الأقل.
وقال المنظمون إن أحد هذه المواعيد كان في الثالث من آذار/ مارس قبل ساعات من إلقاء نتنياهو خطابه في الكونجرس الأميركي، بدعوة من رئيس مجلس النواب، التي أشاد فيها الاثنان بالرئيس أوباما لدعمه "أمن إسرائيل" لكنهما وجها انتقادات حادة لدبلوماسيته تجاه البرنامج النووي الإيراني.