واعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش أن قرار البرلمان الباكستاني الذي ينص على الحياد في الصراع اليمني ويعرب في الوقت نفسه عن دعمه الصريح للسعودية "متناقض وخطر وغير متوقع من إسلام آباد".
وأكد قرقاش على "تويتر" الليلة الماضية أن "الخليج العربي في مواجهة خطرة ومصيرية وأمنه الاستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات"، على حد قوله.
وأضاف "باكستان مطالبة بموقف واضح لمصلحة علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج العربي فالمواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري تكلفتها عالية".
وقال: "وزير الخارجية التركي يرى تطابق وجهات النظر مع إيران حول اليمن، والحل السياسي مسؤولية تركية وإيرانية وسعودية، مواقف الحياد المتخاذل مستمرة".
وأكد وزير الخارجية الإماراتي "يبدو أن أهمية طهران لإسلام آباد وأنقرة يفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصاد والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة".
وكان البرلمان الباكستاني صوّت بالإجماع أمس الجمعة لمصلحة قرار يحث الحكومة على التزام الحياد النزاع الدائر في اليمن، رافضاً طلب السعودية من إسلام آباد المشاركة في التحالف العسكري الذي تقوده ضد الحوثيين.
وكان المتحدث باسم "عاصفة الحزم" أحمد عسيري قال مساء أمس الجمعة إن الحكومة الباكستانية لم تعلن موقفًا رسميًا حتى الآن.
وأشار في رده على سؤال بشأن قرار البرلمان الباكستاني بالوقوف بصورة حيادية بشأن ما يحدث في اليمن إلى أن انضمام القوات الباكستانية للتحالف يصب في مصلحة اليمن والمواطن اليمني، خصوصًا أن الجيش الباكستاني معروف بكفاءته وإمكاناته.
وأكد عسيري أن عمليات قيادة التحالف مستمرة والقوات الأخرى المتواجدة من القوات المشاركة في التحالف لا تقل كفاءة ولديها تجهيزات وإمكانات لمواجهة أي نوع من التهديدات والتعامل مع جميع البيئات القتالية.