اطلس- تقدم الأسير محمود محمد سعيد أبو وهدان من مخيم بلاطة في نابلس لخطبة ابنة عمه ريم عيد أبو وهدان (18 عامًا) من غزة.
ونقل مركز "أحرار" عن عائلة الأسير أبو وهدان (35 عامًا) أن إجراءات الخطبة تمت بعد موافقة الطرفين، وأن أهمية الموضوع تكمن في بعث الأمل من جديد في روح الأسير أبو وهدان المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات و30 سنة، أمضى منها 12 حتى الآن.
وأعربت العائلة عن أملها بتحرر نجلها من الأسر، وأن يتمكن من الاجتماع بخطيبته في غزة بأقرب وقت، مشيرة إلى أنه وحيد أمه، وتعاني من عدة أمراض مختلفة منعتها من زيارة نجلها الأسير القابع في سجن "نفحة" الصحراوي.
وتستعد العائلتان لعقد القران بشكل رسمي في الصيف المقبل بالرغم من بعد المسافة وصعوبة التواصل بين سكان الضفة الغربية وقطاع غزة بفعل الاحتلال وإجراءاته.
واعتقل الأسير أبو وهدان قبل 13 سنة على خلفية الضلوع بالتخطيط لعمليات استشهادية، وهو يعاني من آلام بالغضروف في إحدى قدميه.
من جانبه، أشار مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش إلى تصاعد حالات إقدام الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال في الآونة الأخيرة على الخطبة والزواج، وهو ما يدل على مدى العزيمة والإصرار لدى أولئك الأسرى وتحديهم لكل ظروف القهر والسجن المجحف.
وأضاف أن ذلك يؤشر إلى قوة الأمل المنبعث من أولئك الأسرى، رغم أنهم يمضون أحكاما طويلة بالمؤبدات، موضحا أن الأسرى لطالما أبدعوا في استحداث الوسائل والطرق التي تؤكد على حقهم في الوجود رغم محاولة الاحتلال وأدهم أحياء.