اطلس- قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، إن معاناة مضاعفة يعيشها الأسير موسى سعيد موسى صوفان من طولكرم، حيث تجتمع عليه قسوة المرض والعزل الانفرادي في سجون الاحتلال، وسط استهتار كامل بحياته من قبل إدارة السجون.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن إصابة الأسير صوفان بأورام سرطانية في الرقبة، وحالته الصحية السيئة لم تشفع له لدى سلطة الاحتلال، التي قامت بعزله منذ أكثر من 20 شهرًا في عزل سجن "مجدو"، بحجة أنه ينسق لتشكيل خلايا عسكرية في الخارج لتنفيذ عمليات خطف جنود، علمًا أنه محكوم بالسجن المؤبد، إضافة لخمس سنوات، بتهمة قتل مستوطن في "تل أبيب"، وهو معتقل منذ عام 2003.
وقال إن الأسير صوفان "محروم من زيارة ذويه، وفقط يستطيعون رؤيته لمدة 5 دقائق، في قاعة محكمة "سالم" العسكرية، التي تعقد له كل ثلاثة شهور وأحيانًا ستة شهور، لتجديد حبسه انفراديًا، وبدل أن يقوم الاحتلال بإجراء العملية الجراحية الضرورية له، التي أقرها الأطباء لاستئصال الورم ومعرفة أسبابه، قام بعزله في شهر آب/ أغسطس 2013، ولا يزال في العزل حتى اللحظة.
وخاض صوفان إضرابًا عن الطعام مرتين، للمطالبة بإخراجه من العزل وتقديم العلاج اللازم له، تحت شعار "الموت أهون من المرض". كانت المرة الأولى في كانون ثان/ يناير 2014، استمر لمدة 25 يومًا، ووعدته الإدارة بإنهاء عزله، لكنها لم توف بوعدها، فخاض إضرابًا مرة ثانية في بداية العام الحالي استمر لمدة أسبوع.
وأضاف الأشقر، أن محاكم الاحتلال رفضت التماسًا للأسير صوفان احتجاجًا على عزله وإهمال علاجه، وادّعت المحكمة أنه يحصل على العلاج اللازم، وأن عزله ضروري لـ"حفظ أمن الاحتلال"، ما يشكل خطورة حقيقة على حياته، إذ يعاني من أورام خبيثة في منطقة الأذن والرقبة والتهابات في العظم، وقرحة في المعدة، وأوجاع دائمة في الرأس، ويحتاج إلى عملية جراحية لاستئصال الورم، نقل إثرها إلى مستشفى "الرملة" مرات عدة، حيث يتناول ستة أنواع من المسكنات دون جدوى.
وطالب الأشقر بتدخل عاجل للمؤسسات الحقوقية الدولية لضمان إنهاء عزل الأسير صوفان وتقديم العلاج اللازم له، وإجراء عملية استئصال الورم من رقبته قبل أن ينتشر في جسده ولا يمكن السيطرة عليه.