اطلس- رحبت اللجنة المركزية لحركة "فتح" اليوم الأحد بوصول وزراء من حكومة الوفاق الوطني في الضفة الغربية إلى قطاع غزة، مؤكدة على ضرورة الخروج فورا من دائرة الانقسام والعمل بشكل عاجل لإعادة توحيد الوطن.
وشددت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماع لها في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس، على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة في غزة، وأن تبسط ولايتها على كل المرافق.
واعتبرت اللجنة أن بسط الحكومة ولايتها في غزة "خطوة ضرورية لإعادة توحيد الوطن والذهاب للانتخابات في أسرع وقت ممكن، والخطوة الضرورية للإسراع في إعادة اعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في القطاع".
ووصل بعد ظهر اليوم وفد من حكومة الوفاق الوطني من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ إيرز شمال قطاع غزة.
ويضم الوفد الحكومي 30 مسئولا بينهم ثمانية وزراء ووكلائهم، فيما لم يحضر وزراء المالية والخارجية وشئون القدس.
وأوعز رئيس الحكومة رامي الحمد الله للوزراء قبيل توجههم للقطاع بالعمل على إنجاز وحل الملفات العالقة، ولاسيما قضية الموظفين، مشيرًا إلى أن الحكومة تضع إعادة الإعمار على سلم أولوياتها، وتبذل كافة الجهود لتوحيد مؤسسات الدولة، وتعزيز المصالحة، وتحقيق الوحدة.
الوحدة الوطنية
إلى ذلك أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح "موقفها الثابت والأصيل من الوحدة الوطنية كركيزة اساسية في نضالنا الوطني على طريق بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة" محذرة من "المخطط المشبوه والخطير الذي يهدف الى فصل قطاع غزة عن باقي أجزاء الدولة الفلسطينية، وإقامة ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة".
وشددت اللجنة على أن قطاع غزة جزء أصيل وغالٍ من الوطن والدولة الفلسطينية المستقلة، وأن حركة فتح وكل ابناء شعبنا المخلصين سيتصدون ل"هذا المخطط الإجرامي بفصل غزة وإفشاله بكل السبل".
كما أكدت على "الهدف الوطني المركزي بإنهاء الاحتلال بكافة أشكاله وعلى مقاومة هذا الاحتلال البغيض، عبر المقاومة الشعبية الشاملة ومقاومة سياسات دولة الاحتلال العنصرية والتوسعية المتمثلة بالاستيلاء على أرضنا الوطنية وبناء المستوطنات وتهويد القدس".
وجددت اللجنة المركزية لفتح التأكيد على أن القدس "بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية، هي درة التاج والعاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة، شاء من شاء وأبى من أبى".
مخيم اليرموك
وفيما يتعلق بأزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، أكدت اللجنة المركزية "الوقوف إلى جانب أهلنا في مخيم اليرموك في هذه المراحل العصيبة، وأن فتح لن تتخلى عن أبناء شعبنا الصامدين في المخيم وتبذل كل جهد ضروري لإنهاء معاناتهم وتحييد المخيم".
وأعلنت اللجنة دعمها لقرارات الرئيس عباس بتوفير كل اشكال الدعم لمخيم اليرموك، وقراره بإرسال وفد موسع من قيادة منظمة التحرير يضم كافة الفصائل والوقوف ميدانيا على الاوضاع هناك.
وأكدت على "الموقف الوطني الفلسطيني الرسمي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية"، مطالبة الاطراف عدم زج ابناء شعبنا في الصراع الدائر هناك تحت اي مبرر كان.