القاهرة- أطلس- سود الهدوء محيط ميدان عبد المنعم رياض ومدخل شارع التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة بعد اشتباكات متقطعة إستمرت حتى ساعات الصباح الأولى بين قوات الأمن ومجهولين حاولوا إغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات.
وأفادت مصادر الشرطة المصرية أنه جرى اعتقال 19 شخصا على خلفية الأحداث التي وقعت خلال جمعة "تطهير القضاء" التي دعت إليها بعض الحركات الإسلامية وفي مقدمها جماعة الإخوان المسلمين.
وبدأت الاشتباكات عندما قام مجهولون بإحراق حافلة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في ميدان عبد المنعم رياض أعقبها مواجهات بين مؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين ومعارضين لهم إستخدمت فيها الحجارة وقنابل المولوتوف.
وقالت وزارة الصحة المصرية إن حصيلة أولية لمصابي الاشتباكات اقتربت من 90 شخصا ولا توجد حالات وفاة.
وفي بيان له اتهم حزب الحرية و العدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين جماعة "البلاك بلوك" بالمسؤولية عن وقوع اشتباكات الأمس وتحول المسيرات السلمية التي تطالب بتطهير القضاء واستكمال تحقيق أهداف الثورة إلى اشتباكات دامية.
وتتهم المعارضة المصرية جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة السيطرة على القضاء من خلال مشروع قانون تنظيم القضاء الذي يخفض سن التقاعد لرجال القضاء الأمر الذي سيتسبب في إحالة أغلب معارضي الجماعة إلى المعاش وتعيين قضاة أخرين، معروف ولاءهم لجماعة الإخوان، محلهم فيما يعرف إعلاميا بأخونة القضاء.
من جانبها بدأت نيابة قصر النيل تحقيقاتها في أحداث "جمعة تطهير القضاء".
ووجهت النيابة العامة تهما بتكدير السلم والأمن العام واتلاف المنشآت العامة والخاصة والبلطجة وحيازة أسلحة نارية وبيضاء إلى 19 شخصا ألقت قوات الأمن القبض عليهم خلال الموجهات.
وأكدت الداخلية المصرية ضلوع ثلاثة منهم في حادثة إحراق إحدى الحافلات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فيما قالت إن باقي المتهمين أعتقلوا أثناء إلقائهم زجاجات الملوتوف الحارقة على قوات الأمن التي حاولت تفريق المتظاهرين.