اطلس- افاد نائب في البرلمان العراقي بأن اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق حول سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعتزم استدعاء نائب الرئيس العراقي نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة في تلك المرحلة للإدلاء بشهادته.
نسبت صحيفة "المدى" العراقية الخميس إلى عضو اللجنة البرلمانية النائب عباس الحزاعي القول "خلال الأيام الماضية تمت استضافة وزير الدفاع خالد العبيدي بصفته مستشارًا أمنيًا سابقًا لمحافظ نينوى اثيل النجيفي للإدلاء ببعض المعلومات التي شهد وقائعها، وأن العبيدي أبلغ اللجنة التحقيقية انه لم يكن مستشارًا أمنيًا للنجيفي إذ لم يصدر أمر إداري بتعيينه مستشارًا”.
وأضاف أن “إفادات العبيدي لم تأت بشيء جديد حول ملابسات سقوط الموصل بيد داعش، وأن اللجنة استضافت أيضًا باسم الطائي الذي كان يشغل قائد عمليات نينوى قبل مهدي الغراوي، وأن التحقيقات والاستضافات التي أجريت مع المسؤولين بلغت نحو مئة ساعة”.
وأوضح النائب عن التحالف الوطني أن" اللجنة توصلت إلى قناعات حول المتسببين في عملية دخول عناصر داعش إلى الموصل وسيطرة هذه المجاميع عليها، وأن الايام القليلة المقبلة ستشهد الانتهاء من إعداد التقرير النهائي للجنة وتقديمه إلى رئاسة مجلس النواب لقراءته داخل الجلسة".
وقال إن هناك اجتماعًا مرتقبًا لأعضاء اللجنة التحقيقية سيعقد مطلع الأسبوع المقبل للتصويت على استدعاء القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي ورئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي داخل اللجنة للاستماع لشهاداتهم حول القضية.
وكان مجلس النواب قد صوت في مطلع كانون ثان/ يناير الماضي على تشكيل لجنة للتحقيق بأسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيمات "داعش"، على أن تقدم تقريرها النهائي للبرلمان في فترة شهرين.
وأكملت لجنة الموصل 100 ساعة من التحقيق مع 60 مسؤولا أمنيًا وحكوميًا، استمعت لهم خلال الفترة الماضية، بينما تستعد مطلع الأسبوع المقبل، للتصويت على استدعاء نائبي رئيس الجمهورية نوري المالكي وأسامة النجيفي، كاشفة عن وجود جرائم أخرى تتمثل في عمليات "تهريب النفط وسرقة المال العام من محافظة نينوى".
وكانت لجنة التحقيق بسقوط الموصل أكدت في وقت سابق أنها اقتربت من استدعاء جميع الشخصيات المعنية، وأن عملها سينتهي في غضون أسبوع.