اطلس- طالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية اليوم الخميس السلطة الفلسطينية باحترام حرية الرأي وضمان حرية العمل الطلابي ووقف اعتقالاتها بحق طلبة جامعات الضفة الغربية.
وأكد بيان صادر عن المجلس أن اعتقال طلبة جامعات الضفة "تمس بشكل مباشر الحق في حرية الرأي والتعبير والحق في المشاركة في الحياة السياسية للطلبة والمكفولة دستورياً للمواطنين الفلسطينيين ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان".
وأشار البيان إلى إقدام الأجهزة الأمنية الفلسطينية على استدعاء واعتقال ما يقارب 20 طالباً من جامعة بيرزيت شمال مدينة رام الله، ينتمون للكتلة الإسلامية (كتلة الوفاء الإسلامية) ومن بينهم طلبة سابقين في الجامعة ينتمون لذات الكتلة بعد فوزها في انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة الشهر الماضي.
وحسب البيان خضع المحتجزون للتحقيق حول نشاطات الكتلة الإسلامية في الجامعة وأسباب فوزها في الانتخابات، وتقييم العملية الانتخابية، وأسباب فشل حركة الشبيبة الطلابية فيها.
ووثقت منظمات حقوق الإنسان التابعة للمجلس تعرض طالبيّن على الأقل لسوء المعاملة وأفعال قد تندرج في إطار التعذيب خلال احتجازهم والتحقيق معهم، شملت الشبح وقوفاً مع رفع الأيدي للأعلى وفتح الرجلين بصورة منفرجة لساعات طويلة، الضرب المبرح على الأرجل، ومحاولات خنق بلف الذراع على رقبة المحتجز والضغط عليها.
وطالب المجلس السلطة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية حرية العمل الطلابي في الجامعات الفلسطينية، بما فيها حرية العمل السياسي وتشكيل الجماعات السلمية والمشاركة في الانتخابات الطلابية.
ودعا إلى التحقيق في تلك الانتهاكات "خاصة مع توثيق أعمال ارتكبها أفراد الأمن متصلة بالاعتقال غير القانوني والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة، على أن يتم محاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب مثل تلك الجرائم وإحالته للجهات القضائية المختصة".
كما طالب مجلس منظمات حقوق الإنسان الأجهزة الأمنية الفلسطينية باحترام الضمانات الدستورية والقانونية في إجراءات الضبط والاحتجاز للمواطنين بما يحفظ كرامتهم الإنسانية.
وشدد على التزام فلسطين اتجاه المواثيق الدولية التي وقعت عليها، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وضرورة احترامها، والعمل على الإسراع في انفاذها ضمن ولايتها القانونية.