وقال الوكيل المساعد لوزارة الثقافة مصطفى الصواف خلال اللقاء الذي عقد في مقر جامعة "الأقصى" فرع غزة بحضور أدباء وشعراء ومهتمين، عن الوزارة تسعى من خلال المسابقة لخلق حالة من الحراك والنشاط في مجالات الشعر والأدب، والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني.
وأكد الصواف أن الوزارة أصرت على استكمال المسابقة بعد توقفها لأكثر من عام بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، مشيرا إلى تجاوزها كافة العقبات والمعيقات والبدء بالمراحل الختامية لاختيار شاعر غزة "لنثبت للعالم أن لدينا شعراء مبدعين ونعكس الصورة الحضارية للشعب الفلسطيني".
ولفت إلى أن الوزارة كانت تتمنى أن تكون المسابقة شاملة لكافة محافظات الوطن "لكن الظروف السياسية والمعيقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي تحول دون ذلك".
وأكد الصواف أن الشعب الفلسطيني يزخر بالمواهب والمبدعين في كافة المجالات، مبيناً أن هناك عشرات الشعراء الفلسطينيين الذين تركوا بصمة في تاريخ الشعر والأدب العربي.
مضاعفة الجوائز
بدوره أكد وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي أن الوزارة لم تدخر جهداً لدعم المسابقة "التي من شأنها تشجيع المواهب والاهتمام بها وتطويرها"، لافتا إلى أنها ستقوم بمضاعفة الجوائز المالية التي تم تخصصيها للمسابقة في وقت سابق.
وشدد الصيفي على أن الشعراء هم ضمير الشعوب ولهم دور مهم في تفجير الثورات وتعزيز وعي الشعوب، داعياً كافة الشعراء أن تكون القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك محور كثير من قصائدهم وأشعارهم.
من جهتها أكد نائب رئيس جامعة الأقصى للشؤن الثقافية نعمات علوان أن أبواب الجامعة "مفتوحة دائما أمام الجميع لتنفيذ كافة الفعاليات والأنشطة العلمية الأدبية والثقافية".
وطالب علوان كافة القائمين على المسابقة والشعراء أن يتم التركيز على الأقصى والوطن السليب لرسم معالم خريطة الطريق لتحرير فلسطين واستعادة كافة المقدسات، والتأكيد للعالم أن فلسطين للفلسطينيين ولا حق للاحتلال عليها.
معايير الفوز
من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم عبد الفتاح أبو زايدة "إن الشعر كان على مدار التاريخ هو سلاح العرب وقد كان الشاعر في الجاهلية له تأثير يفوق تأثير الفرسان والمقاتلين".
وذكر أبو زايدة أن "رسالة الشعر رسالة قيمة ورائعة ومؤثرة وتواكب الثورات في كل أنحاء العالم وكثير من الشعراء كانوا يتنبئون بما يحدث الأن، وأنتم أيها الشعراء الشباب عليكم مسئولية عظيمة تتمثل في الصدق والأمانة والوفاء"، مؤكداً أن الشعر والأدب لن يموت في غزة رغم كل الصعوبات التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأوضح أبو زايدة أن المعايير التي ستحتكم إليها لجنة التحكيم تتركز في أربعة جوانب رئيسية تتمثل في الجانب الفني الداخلي للقصيدة، والجانب الفني الخارجي للقصيدة، والجانب اللغوي للقصيدة، وجانب إلقاء المتسابق.
وتم خلال اللقاء الإستماع لخمسة مشاركين وهم: محمد الدبعي بقصيدتين (مرثية أحمد مطر، ونقوش على جدران آذار)، وسمية وادي بقصيدتين (الجنوبية، وسطوة الأرض ياعمري)، وفارس عبد العال بقصيدتين (رجفة الغار، والموعد الأخير)، وبلال أبو دقة بقصيدتين (عودة الأحرار، وعجائب الجبناء)، وعفاف الحساسنة بقصيدتين (متواطئات على انتكاس اللون، ولن يجوع العازفون).
يذكر أن لجنة تحكيم المسابقة تتكون من عبد الفتاح أبو زايدة رئيساً، وعضوية عبد الخالق العف، ومحمد حسونة، وقد علقت على القصائد الشعرية التي ألقاها المشاركين وقيمت الجوانب اللغوية والفنية والبلاغية في القصائد وأبدت ملاحظاتها على أداء المشاركين.
وسيتم غداً الاثنين عقد اللقاء الثاني للاستماع لباقي المشاركين، على أن يتم اختيار خمسة مشاركين للوصول للمرحلة النهائية التي ستعقد يوم الأربعاء الذي يصادف 20 من الشهر الجاري وسيتم خلالها اختيار الفائز باللقب وأصحاب المركز الثاني والثالث.