اطلس- قال مصدر في الجيش العراقي الاثنين إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يتقدمون شرقا من مدينة الرمادي نحو قاعدة الحبانية العسكرية حيث يحتشد مقاتلو الحشد الشعبي لشن هجوم مضاد.
وأوضحت وسائل إعلام عراقية أن حشودات لمليشيا الحشد الشعبي وصلت إلى هذه القاعدة الواقعة قرب مدينة الرمادي.
وأوضح رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت أن قوات الحشد الشعبي في حالة تأهب، مضيفا أنها وصلت إلى قاعدة الحبانية قرب الرمادي.
من جهته، أعلن قيادي في قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، الاثنين، تهيئة 25 ألفا من مقاتلي الحشد استعدادا للتوجه الى محافظة الانبار (غرب) بعد يوم واحد من سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من المناطق في المحافظة مع انهيار قطعات الجيش العراقي.
وقال جاسم محمد القيادي في منظمة بدر المنضوية في الحشد الشعبي لوكالة "الأناضول" التركية إن "25 الفا من عناصر الحشد الشعبي من فصائل منظمة بدر، وسرايا السلام، وكتائب الامام، وعصائب اهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب حزب الله، اكملت استعداداها وستتحرك الى الانبار خلال اليومين المقبلين".
وتقع قاعدة الحبانية على بعد نحو 30 كيلومترا شرقي الرمادي على الطريق إلى العاصمة العراقية.
وأعلن داعش أمس الأحد سيطرته على كامل مدينة الرمادي، وأنه استولى على دبابات وقتل "عشرات المرتدين" في إشارة إلى قوات الأمن العراقية ومليشيا الحشد الشعبي.
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن سقوط مدينة الرمادي بأيدي مسلحي "داعش" لن يؤثر على سير العملية العسكرية ضد التنظيم بشكل عام.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في سيئول الاثنين "أنا على يقين من أن هذا الوضع سيتغير مع إعادة انتشار القوات وبمرور الأيام في الأسابيع المقبلة. وبشكل عام إنهم (مسلحي "داعش") اضطروا للتراجع.. أنا واثق تماما من أن هذا سيتغير في الأيام القادمة".
وذكر بأنه قد أكد مرارا أن الحرب ضد "داعش" ستكون طويلة الأمد وصعبة، ولا سيما في محافظة الأنبار، حيث تبقى مواقع قوات الأمن العراقية ضعيفة.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن غارة شنها التحالف الدولي على سوريا مؤخرا أسفرت عن تصفية "قيادي كبير" وأثمرت "مكسبا استخباراتيا مهما".
وأعلنت واشنطن الليلة قبل الماضية عن قتل أبو سياف الذي وصفته بأنه قيادي كبير بتنظيم "الدولة الإسلامية".