اطلس- شهدت العلاقات بين مصر وباكستان بعض التوترات خلال الساعات الماضية عقاب إدانة إسلام أباد للقرار الصادر بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بإعدامه وإحالة أوراقه إلى المفتي في قضيتي "التخابر" و"اقتحام السجون".
وكانت الخارجية الباكستانية أصدرت بيانا نددت فيه بقرار محكمة الجنايات في مصر في 16 مايو الجاري بإحالة مرسي 121 متهماً آخرين غالبيتهم من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" إلى مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم.
وأكدت الخارجية الباكستانية على "ضرورة أن تستند العدالة على مبادئ المساواة"، معربة عن أملها في أن تقوم القاهرة بـ"اتخاذ خطوات في الإطار القانوني، لتحقيق العدالة وأن تظهر الرحمة للسجناء السياسيين".
من جهتها، استدعت الخارجية المصرية الثلاثاء القائم بأعمال سفارة باكستان في القاهرة لإبلاغه رفض مصر "الكامل" لبيان للخارجية الباكستانية بشأن حكم مرسي.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها إنه "تم خلال الاستدعاء ابلاغ المسؤول الباكستاني بأن تحرك إسلام آباد "يعد تدخلا في الشؤون الداخلية".
وأضاف البيان أن "مثل هذا التدخل يلقي بظلاله على العلاقات بين البلدين"، مشيرًا إلى أن "بيان الخارجية الباكستانية يحمل في طياته تعليقات غير مقبولة عن النظام المصري الذي يتمتع بالاستقلالية الكاملة".
كما قامت السفارة المصرية في اسلام آباد بنقل ذات الرسالة الى الجانب الباكستاني للتعبير عن الرفض الكامل للبيان الأخير الصادر عن الخارجية الباكستانية.