اطلس- عين توني بلير رئيسا لمجلس التسامح والمصالحة الأوروبي وذلك بعد أسبوع على استقالته من منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط.
ويدعو المجلس إلى تشريع قوانين أوروبية اشد حزمًا ضد التطرف في القارة، حيث سيتولى بلير وهو رئيس الوزراء البريطاني السابق دورًا جديدًا لمكافحة "معاداة السامية".
وقال بلير: إنه "سيعمل من خلال منصبه الجديد ضد استغلال الدين الذي أصبح قناعًا يختفي وراءه من عقدوا العزم على ممارسة القتل والتدمير".
وأضاف بلير في مقال مشترك مع رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي موشي كانتور نُشر في صحيفة "التايمز" البريطانية أنه "يريد تنفيذ توصيات مجلس التسامح والمصالحة الأوروبي بإعطاء السلطات القضائية صلاحيات أوسع لملاحقة خطاب الكراهية وتخفيف الحواجز أمام تحديد ما يشكل تحريضًا على العنف وتجريم نفي المحرقة "الهولوكوست" بقوة القانون".
ولفت بلير وكانتور في مقالهما إلى تقرير معهد كانتور في جامعة "تل أبيب" الذي وجد أن عام 2014 كان أسوأ عام في العقد الماضي، "بما وقع فيه من حوادث معادية للسامية حيث سجل 766 عملاً عنيفًا ضد السامية، بالمقارنة مع 554 عملاً عنيفًا في عام 2013".
وكتب الثنائي أن العنصرية كثيرًا ما تبدأ بالأهداف الرخوة "سواء أكانوا يهودًا أو غيرهم، ولكنها لا تنتهي هناك ابدًا"، مؤكدين "أن معاداة السامية ليست مشكلة يهودية، بل مشكلة تصيب بعدواها المجتمع بأكمله ويتعين معالجتها من أجلنا نحن جميعًا".
وتعرض بلير لانتقادات واسعة خلال توليه منصب مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط بسبب تحيّزه الواضح ل"إسرائيل".
كما واجه بلير انتقادات شديدة بسبب مصالحه المالية الواسعة في أنحاء العالم، وتعامله مع زعماء لهم سجل أسود في مجال حقوق الإنسان.
ويرى مجلس التسامح والمصالحة الأوروبي الذي أصبح بلير رئيسه الجديد أن مهمته هي التوعية وتقديم أفكار في مجال التشريع لإصدار قوانين تواجه التطرف وترك العمل الأمني والاستخباراتي للحكومات.
ويتولى بلير رئاسة المجلس خلفًا للرئيس البولندي السابق الكسندر كفاسنيفسكي الذي ترأس المجلس من 2008 إلى 2014.
ومن اعضاء المجلس صديق بلير وحليفه السياسي رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسية ماريا ازنار.