وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقعه الالكتروني إن 7 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مدينة درعا.
وأشار أيضًا إلى سقوط عدة قذائف على مناطق في احياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى.
ولفت إلى أن الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى عدة براميل متفجرة على مناطق في الطريق الواصل بين بلدتي طفس والمزيريب دون أنباء عن اصابات، بينما ارتفع الى 11 عدد البراميل المتفجرة التي القاها الطيران المروحي على مناطق في بلدة اليادودة دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وتشارك في المعركة فصائل "جيش الفتح" بما فيها جبهة النصرة، وحركة المثنى، والجبهة الجنوبية بالجيش الحر
وأعلنت الكتائب المشاركة عن تدمير ثلاث دبابات وتراكس لقوات النظام السوري، حيث بثت تسجيل فيديو يظهر استهداف تراكس بصاروخ موجه من طراز "تاو".
داعش يعود للحسكة
من جهة أخرى، سيطر مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الخميس على عدة أحياء داخل مدينة الحسكة شمال شرق سورية بعد هجوم مباغت على المدينة من الجهة الغربية.
وبدأ الهجوم في ساعةٍ متأخرة ليل أمس، واستهدف بدايةً حي النشوة، الذي تسيطر عليه مليشيا الدفاع الوطني وكتائب البعث، حيث اضطرت قوات النظام والمقاتلون الموالون لها للانسحاب ليتمكن التنظيم من السيطرة على حي النشوة الشرقية، وفرع الأمن الجنائي ومؤسسة الكهرباء، ومناطق أخرى قريبة.
ويأتي هجوم "داعش" بعد يومين من تنفيذه هجمات بشاحنات مفخخة، ومقاتلين انتحاريين، استهدف خلالها مواقع عسكرية وأمنية للنظام وللوحدات الكردية في الحسكة، والتي كانت تشهد، منذ مساء الثلاثاء، استنفاراً أمنياً.
وكان "داعش" شن عدة هجمات في السابق على المدينة، من جهة فوج الميلبية ومناطق يسيطر عليها جنوب المدينة، فيما جاء الهجوم هذه المرة من جهة جبل عبد العزيز غرب المدينة.
وتقع الحسكة أقصى شمال شرق سورية، وتبعد عن العاصمة نحو 700 كيلومتر، ويسيطر النظام على الأحياء العربية فيها، بينما تسيطر "وحدات حماية الشعب" على الأحياء ذات الغالبية الكردية.
مقتل 70 من داعش بالقلمون
في المقابل، تمكنت قوات المعارضة السورية المتمركزة في منطقة القلمون الشرقي من القضاء على قوة كبيرة تابعة لتنظيم "داعش" كانت تحاول التسلل نحو مناطق سيطرة المعارضة في منطقتي جبال الأفاعي وخان المنقورة في القلمون.
وأكد الناشط همام القلموني، عضو اتحاد المكاتب الإعلامية في القلمون لـ"العربي الجديد" أن قوات فيلق الرحمن وجيش أسود الشرقية، التابعة للمعارضة السورية، تمكنت قبل فجر الخميس من نصب كمين لرتل مؤلف من نحو عشرين آلية ل"داعش" في منطقة البترا في القلمون الشرقي لتندلع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات التنظيم في المنطقة نجم عنها مقتل 70 عنصرا من عناصر "داعش" وعنصرين اثنين من قوات المعارضة السورية.
ولفت القلموني إلى أن قوات المعارضة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وعددا من السيارات التي كانت بحوزة مسلحي التنظيم.
وأشار إلى أن هذه الخسائر التي تكبدها التنظيم هي الأكبر من نوعها بالنسبة لقواته في المنطقة منذ معركة السيطرة على منطقة المحسا شمال القلمون الشرقي في شهر مايو/أيار الماضي.