العلمية عام 2018، قدمت نتائج أقرب للواقع حول ما يحدث أثناء الموت البيولوجي للدماغ وهي مرحلة غير قابلة للإصلاح أو الشفاء ولا رجعة فيها، لكن تم تسجيل حالة واحدة لعكسها.
وبحثت الدراسة مرحلة إزالة أو نزع الاستقطاب في القشرة الدماغية البشرية وقدمت فهما أفضل لكيفية استجابة الدماغ لنفاد الطاقة، حيث قدمت لأول مرة فهما كاملا حول الفيزيولوجيا الكهربية للموت الذي يحدث عقب توقف الدورة الدموية في الدماغ البشري.
وقال غينس درير المؤلف الرئيسي للدراسة الأستاذ في مركز أبحاث السكتة الدماغية في برلين لمجلة "Newsweek" الأمريكية، إن موت الدماغ الذي يختلف عن الموت في أعقاب توقف الدورة الدموية، يحدث أثناء استمرار وظيفة الدورة الدموية.
وأضاف: "على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الزيادة الشديدة في الضغط داخل الجمجمة إلى موت الدماغ أثناء استمرار الدورة الدموية، ومع ذلك يجب الحفاظ على التنفس والدورة الدموية بشكل مصطنع في ظل هذه الظروف في وحدة العناية المركزة، حيث أنه بدون هذا الدعم، يتوقف التنفس على الفور وتنهار الدورة الدموية بعد ذلك بوقت قصير بسبب نقص الأكسجين" وصرح بأن "موت الدماغ هو شكل من أشكال الموت موجود فقط في وحدة العناية المركزة" ووصف العلماء لأول مرة مرحلة "الموجة الكهربائية" للموت الدماغي.
وقال درير إن انتشار عمليات إزالة الاستقطاب أو "تسونامي الدماغ"، تعتبر بجميع المقاييس من أكبر الأحداث التي تصيب الدماغ الحي، وهي أشد من نوبات الصرع وتتعلق بالتغيرات الأيونية وتغيرات الناقل العصبي والتغيرات الكهربية والعديد من الجوانب الفيزيولوجية المرضية الأخرى التي تصيب الدماغ، وترتبط بتدفق كمية هائلة من الماء إلى الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تضخمها ويمكن أن يكون هذا التدفق مدمرا ما لم تمتلك الخلايا العصبية الطاقة اللازمة للتعافي.
إلى ذلك، ذكرت الدراسة أن "هذه الموجة المنتشرة القابلة للعكس والتي يمكن عكسها تبدأ عادة بعد 2 إلى 5 دقائق من ظهور نقص التروية الحاد، مما يشير إلى بداية تغير عصبي سام يؤدي في النهاية إلى إصابة لا رجعة فيها".
المصدر: مجلة "Newsweek" الأمريكية