طوّر علماء في كلية “كينغز كوليدج لندن” اختباراً جديداً للدم يفحص الدهون التي تساعد على تحديد الأطفال المعرّضين للإصابة بأمراض خطيرة مثل السكري من النوع الثاني والكبد وأمراض القلب.
ويبحث الاختبار في العلاقة بين الدهون وأمراض التمثيل الغذائي لدى الأطفال، ما يوفر نوعاً من نظام الإنذار المبكر للأمراض المحتملة التي تهدّد الحياة، من خلال استخدام الأجهزة الموجودة في المستشفى، ويمكن الأطباء اكتشاف علامات المرض لدى الأطفال بسرعة، ما يسمح بتأمين العلاج اللازم في الوقت الصحيح.
وسلّطت الدكتورة كريستينا ليجيدو-كيغلي، المؤلّفة الرئيسية للدراسة، الضوء على أهمية هذا الإنجاز، مؤكدةً إمكانية تقييم مخاطر الأمراض الشخصية والوقاية منها من خلال تحليل جزيئات الدهون.
وتتحدّى الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، وجهة النظر التقليدية حول الكوليسترول باعتباره العامل الرئيس في المضاعفات المرتبطة بالسمنة لدى الأطفال، حيث حدّدت جزيئات دهنية جديدة مرتبطة بالمخاطر الصحية مثل ضغط الدم.
ولاحظ الباحثون، من خلال فحص الآلاف من أنواع الدهون باستخدام قياس الطيف الكتلي، تغيرات إيجابية في تعداد الدهون المرتبطة بمخاطر الإصابة بمرض السكري وضغط الدم ومقاومة الأنسولين لدى الأطفال الذين يخضعون لتدخلات تتعلق بنمط الحياة.