اطلس:نقل موقع “المونيتور” الأميركي عن مصادر أمنية أميركية وإسرائيلية قولها إن أميركا وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم بشأن الرد المتوقع على إيران.
وبحسب الموقع نفسه، فإن واشنطن وعدت بمكافأة إسرائيل على عدم استهداف المنشآت النفطية والنووية، ويتعلق الأمر -حسب المصادر- بتقديم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما وُصفت بـ”حزمة أمان”.
وذكر الموقع استنادا إلى المصادر ذاتها أن هذا التفاهم “الهادئ” وغير المكتوب يهدف إلى تقليل خطر اندلاع حرب شاملة قبل أسبوع أو أسبوعين من الانتخابات الأميركية.
وتتضمن “المكافأة” الأميركية -حسب “المونيتور”- رفع تعليق الولايات المتحدة شحنات معينة من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل وتسريع توريدها، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات الهندسية الثقيلة مثل جرافات “دي 9”.
وتتضمن الحزمة أيضا زيادة الهجمات الأميركية على مستودعات أسلحة الحوثيين وغيرها من الأهداف الإستراتيجية في اليمن.
كما ورد أن البنتاغون يدرس تعزيز التعاون التشغيلي ونشر بطارية دفاع صاروخي ثانية من نوع “ثاد” في إسرائيل، بالإضافة إلى تلك نشرها في الأيام الأخيرة لتعزيز دفاعات إسرائيل الصاروخية.
وبحسب المصادر الأمنية الأميركية والإسرائيلية، فإن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين على حد سواء يعتبرون أن من المرجح أن إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي المتوقع، والذي سيستهدف المواقع العسكرية وغيرها.
وقال مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى للمونيتور (شرط عدم الكشف عن هويته) إن “دور الأميركيين في الجولة القادمة سيكون حاسما”، مضيفا “سيتعين عليهم إيضاح الأمر لإيران بطريقة مقنعة وخلاقة، لكسر دورة الردود حتى لا تندلع حرب شاملة”.
وكان مصدر عسكري إيراني قال إنه إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية داخل بلاده ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري فإن رد طهران “سيفوق التوقعات”.
وأكد المصدر الإيراني -وفق ما نقلت وكالة تسنيم الرسمية للأنباء- أن أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية “سيقابل بالرد مع الأخذ في الاعتبار السياسات النووية”.
وأضاف أنه إذا تسبب الرد الإسرائيلي المحتمل بالتأثير بطرق مختلفة على المنشآت والبنى التحتية فمن المؤكد أن إيران لم تقدم أي تعهد بشأن أن تلتزم بنطاق ونوع وشدة إجراءاتها بناء على الوضع السابق