اطلس: أطلقت وزارة السياحة والآثار، اليوم الأربعاء، الحملة الوطنية “جذورنا” للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية.
وتهدف الحملة التي أُطلقت من موقع تل بلاطة الأثري في مدينة نابلس، إلى تعزيز الوعي بالمواقع التراثية الفلسطينية الرئيسية، من خلال دعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في أكثر من 15 موقعا تراثيا مهما، بالتعاون مع مؤسسة تعاون، ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات المحلية والقطاع الخاص، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج مساعدة الشعب الفلسطيني من خلال برنامج “ترابط فلسطين”.
وقال محافظ نابلس غسان دغلس، إن إطلاق الحملة يأتي في وقت يستهدف فيه الاحتلال مختلف القطاعات بما فيها قطاع السياحة، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف، أن الرد على محاولات الاحتلال تزوير التاريخ والاستيلاء على مزيد من الأراضي والمواقع الأثرية، هو الحفاظ على التراث.
بدوره، قال رئيس بلدية نابلس حسام الشخشير: “تل بلاطة يروي فصلا هاما لشعبنا وانتمائه إلى هذه الأرض، ورغم التحديات في ظل الظروف الصعبة وانتهاكات الاحتلال، نسعى بكل الإمكانيات المتاحة إلى الحفاظ على الموروث التاريخي”.
وشدد، على ضرورة تخصيص الموارد اللازمة للحفاظ على هذه المواقع التاريخية، وتحويلها إلى عنصر جذب للسياحة، إذ إن نابلس فيها الكثير من المواقع التاريخية التي مرت عليها حقب تاريخية.
أما ممثل مؤسسة التعاون أحمد الفرا، فقال إن إطلاق حملة “جذورنا” حدث مهم لتعزيز الوعي والحفاظ على الموروث التاريخي، وتسليط الضوء وتعزيز الهوية الفلسطينية، كما يُعتبر موقع تل بلاطة أحد المواقع الهامة، كونه شاهدا حيا على الحضارات التي مرت على فلسطين.
وأضاف، أن تراث فلسطين جزء من الهوية ومصدر للقوة في مواجهة الخطط الرامية إلى طمس الهوية الفلسطينية ومورثها التاريخي والثقافي، وأن هذه الحملة من شأنها تعزيز الشعور بالانتماء والاعتزاز بالهوية.
وتابع الفرا: نحن بصدد إطلاق مبادرة “إرث” لتوثيق التراث الفلسطيني بشكل رقمي وبسواعد الشباب، وإشراك الأجيال القادمة للحفاظ عليه، إضافة إلى استكمال إعادة تأهيل البلدة القديمة في نابلس بالتعاون مع بلدية نابلس، كون الحفاظ على التراث هو استثمار في المستقبل.
من جانبه، قال وكيل وزارة السياحة والأثار صالح طوافشة، إن إطلاق حملة “جذورنا” يأتي في ظل حرب الإبادة في غزة، وما تتعرض له من عدوان متصاعد يستهدف الإنسان والتراث، حيث تم استهداف 314 موقعا، إضافة إلى استهداف المواقع الأثرية والتاريخية في الضفة، في ظل القرارات الإسرائيلية التي تهدف إلى الاستيلاء على المزيد من هذه المواقع.
وأضاف: هذه الحملة جاءت ردا على سياسة الاحتلال الهادفة إلى الاستيلاء على المواقع التاريخية، وأطلقنا الحملة التي تستهدف 15 موقعا، لحماية هذه المواقع.