اطلس:بينما يستعد مقاتلو الفصائل المسلحة لمواصلة تقدمهم الخاطف نحو مدينة حمص بعد وصولهم إلى مشارفها، فيما دفعت القوات الحكومية بمزيد من التعزيزات إلى الخطوط الأمامية، أرسل حزب الله مزيدا من مقاتليه إلى مدينة القصير التي تبعد عن وسط حمص غربا حوالي 35 كلم، وعن الحدود اللبنانية 15 كلم.
فقد أفاد مصدر مقرب من الحزب، اليوم السبت، أنه أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير الحدودية مع لبنان حيث يتمتّع بنفوذ كبير، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.
“لم يشارك في المعارك”
كما أشار إلى أن حزب الله أرسل عناصره “للدفاع عن مواقعه”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحزب “لم يشارك في أي معركة بعد” ضد الفصائل المسلحة التي تحقق تقدّما كبيرا على حساب الجيش في شمال البلاد ووسطها.
وكانت مصادر أمنية لبنانية كشف للعربية.نت/الحدث.نت، مساء أمس، أن حزب الله أرسل نحو 3 آلاف من عناصره في الساعات الـ48 الماضية إلى دمشق وحمص بعد تمكن الفصائل المسلحة من السيطرة على حلب وحماة ووصولها إلى مقربة من مشارف مدينة حمص.
كما أضافت أن كوادر عسكرية في صفوف الحزب توجهت إلى القصير التي تشكل قاعدة عسكرية خلفية للحزب، حيث يوجد لديه مستودعات عسكرية ومنصات صواريخ بعيدة المدى.
فيما يبقى الهدف الأساسي لحزب الله الذي مني خلال الأشهر الثلاثة الماضية بخسائر بشرية ومادية فادحة في حربه مع إسرائيل تأمين حماية طريق حمص-دمشق وخط الساحل لمنع سيطرة الفصائل المسلحة عليها.
بينما توعدت إسرائيل مرارا مؤخرا بأنها لن تسمح للحزب بتهريب الأسلحة كما عهد في السابق من سوريا إلى لبنان.