اطلس: قال د. حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، اليوم السبت، إننا “نعيش يوماً آخراً لا يخلو من إطلاق النار على مدار الساعة في محيط مستشفى كمال عدوان، حيث تم استهداف أمس المنطقة مرة أخرى”.
وأضاف د. أبو صفية، في تصريحات صحفية، أن “قذائف سقطت على الطابق الثالث وعند أبواب المستشفى، ولحسن الحظ، لم تقع أي إصابات نتيجةً لهذا القصف؛ ومع ذلك، فقد تسبب في رعب وخوف بين الجرحى والمصابين والأطفال”.
وشدد على أن إطلاق النار لم يتوقف حول مستشفى كمال عدوان، مع استمرار نشاط القناصة، والمستشفى تحت تهديد مستمر، وجدرانه مليئة بالرصاص والقذائف، مما يجعله يبدو وكأنه هدف عسكري. وهو الواقع مستشفى صغير وبسيط يقدم خدمات إنسانية.
وأوضح د. أبو صفية أنه “حتى الآن، لم نتلقَ جميع مستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على الكهرباء والمياه والأكسجين. على الرغم من الوعود ، إلا أننا للأسف لم نتلقَ شيئاً”.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إرسال عدد قليل فقط من وحدات الدم -حوالي سبعين وحدة- رغم حاجتنا إلى مئتي وحدة.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يوافق على السماح بدخول جميع المستلزمات الطبية المطلوبة، كما يتم منع الطواقم الطبية والممرضين من الدخول.
وبيَّن د. أبو صفية أنه تم إجلاء حوالي تسع حالات تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل إلى مدينة غزة، بينما يوجد في مستشفى كمال عدوان حالياً أكثر من 72 مصاباً.
وأكد مدير مستشفى كمال عدوان أن الوضع حرج، مع نقص حاد في المستلزمات والأجهزة والأدوية ومسكنات الآلام، مناشداً بشدة أي شخص يمكنه “توفير هذه المستلزمات أن يساعدنا”.
كما قال إن وجبات الطعام شحيحة جداً . وللأسف، لا نستطيع توفير وجبات للجرحى في مستشفى كمال عدوان، داعياً العالم للتدخل بشكل عاجل حتى يمكن إدخال الطعام إلى المستشفى، مما يسمح لنا بتوفير وجبة واحدة على الأقل خلال 24 ساعة للجرحى، الذين يحتاجون بوضوح إلى التغذية أثناء فترة تعافيهم.
وأوضح أبو صفية أن الطاقم الطبي يحتاج إلى وجبات، حيث إنهم يعملون على مدار الساعة، ومع ذلك لا يمكننا توفير الطعام لهم أيضاً.
وحث مدير مستشفى كمال عدوان المجتمعَ الدولي على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع، بما في ذلك المستلزمات الطبية والأدوات الجراحية والوفود الطبية، بالإضافة إلى السماح بدخول الطعام، مؤكداً أن “هذا الدعم ضروري لنا لنستمر في تقديم الخدمات الإنسانية للجرحى والمرضى في شمال قطاع غزة”.