المحرر الطوس يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال

اطلس:بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خرج محمد الطوس من قرية الجبعة بمحافظة بيت لحم أحد أبرز رموز النضال الفلسطيني من ظلمات الأسر يوم السبت الماضي ضمن الدفعة الثانية من صفقة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، شجاعته وصموده جعلاه أيقونة للحرية، ليس فقط لعائلته، بل لشعبه بأسره.

وقال الطوس في تصريح فوجئت لما أبلغت من قبل إدارة سجون الاحتلال بأنه سيتم إبعادي خارج الوطن، غير أني كنت أعرف أن الوطن بحاجة إلى تضحيات.

وأضاف، أن التعذيب والتنكيل الممنهج ورش الغاز واتلاف احتياجات المعتقلين الخاصة كان شبه يومي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فالوضع كان كارثيا وسط ظروف قاسية ومؤلمة على مدار الساعة.

ودعا الطوس، إلى ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال اتجاه شعبنا، وخاصة الدعوات إلى التهجير، كذلك شدد على أهمية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، حتى الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تقع على عاتق الجميع في العمل سويا من أجل إفشال هذه المخططات التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء قضية اللاجئين من خلال القوانين العنصرية التي صدرت مؤخرا.

وتابع: إدارة سجون الاحتلال ترتكب جرائمها بحق المعتقلين ليس فقط منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بل أن المختلف زيادة كثافة هذه الاعتداءات بشكل كبير، وفي هذه الفترة هناك مخاوف حقيقية على مصير الآلاف من المعتقلين، خاصة في ظل استشهاد العديد منهم في العامين الآخرين وسط إهمال طبي متعمد.

وأعرب الطوس، عن شكره لمصر قيادة وشعبا لحفاوة الاستقبال للأسرى المحررين، وما لاقوه من ترحيب واسع.

وولد محمد الطوس في قرية الجبعة بمحافظة بيت لحم عام 1955. نشأ في عائلة فلسطينية مناضلة، جعلته يؤمن بقضية الوطن منذ نعومة أظافره. انضم إلى صفوف حركة “فتح” في شبابه المبكر، وسرعان ما برز كقائد ميداني لمجموعة “جبل الخليل”، التي اشتُهرت بجرأتها وعملياتها الفدائية النوعية ضد الاحتلال.

وفي السادس من أكتوبر عام 1985، تعرضت مجموعته لكمين عسكري محكم نصبه جيش الاحتلال في منطقة الخليل. خاض الطوس ورفاقه معركة شرسة انتهت باستشهاد أربعة من رفاقه واعتقاله بعد إصابته بجروح بالغة.

داخل السجن، تحوّل الطوس إلى رمز للنضال الفلسطيني. يقول قراقع: “لم يكن مجرد أسير، بل قائدا داخل الحركة الوطنية الأسيرة، فقد قاد العديد من الإضرابات عن الطعام التي هدفت إلى تحسين ظروف الأسرى وانتزاع حقوقهم“.

ألف الطوس كتابين خلال فترة اعتقاله، أحدهما بعنوان: “عين الجبل”، وثّق فيه سيرته الذاتية ونضاله مع رفاقه الشهداء، والآخر بعنوان: “حلاوة ومرارة”، استعرض فيه تفاصيل الحياة الاعتقالية.

عن Atlas

شاهد أيضاً

إسرائيل توجه رسالة غاضبة للوسطاء

اطلس:وجهت إسرائيل اليوم الخميس، رسالة غاضبة للوسطاء بشأن الحشود خلال تسليم الاسرى المحتجزين في خانيونيس. …