الشهيد العريس.. الاحتلال قتل محمد حدوش وحول الفرح الى عزاء

في ساعات حولت “إسرائيل” فرحة عائلة صغيرة في مخيم العروب الى مأتم كبير، وحزن لعمر كامل، بعد ان قتلت الشاب محمد أمجد حدوش (27 عاما) برصاص قناص قاتل.

محمد الذي احتفلت به عائلته ووالديه يوم أمس، بعد إعلان خطبته، تمهيدا لزواجه، فُجعت اليوم بخبر استشهاده بعد اطلاق قناص الرصاص عليه في مخيم العروب عقب اقتحامه من قوات الاحتلال.

والدة محمد التي نشرت يوم أمس صورة نجلها عبر صفحتها على الفيسبوك، معلنة فرحتها بخطوبته قائلة ” ابارك لفلذة كبدي محمد وخطيبته الغالية اسيل قراءة الفاتحة بارك الله لكما وجمع بينكما على خير” لتنهال التبريكات عليها في التعليقات، لتمر ساعات قليلة لتتحول المباركات الى تقديم الترحم على روحه والتعزية به.

هي إسرائيل التي لا تتزحزح عن عقيدة الإرهاب والقتل، وقتل حياة وفرح الفلسطينيين، في مخيم جنين تفجر أكثر من 80 شقة سكنية، وتشرد أهلها، وتغير معالم الحياة، وفي الخليل، تقتل الفرح، وتنشر الحزن والفقد والمآتم، وتجعل الحياة اكثر مرارة، كما هو الحال في كل منطقة، كما اعتادت على ذلك منذ نحو 80 عاما.

محمد الذي كان يخطط لبدء حياة جديدة، وبناء مستقبل وعائلة، مع شريكة حياته، وحولهما عائلتيهما، لم تمهله رصاصة قناص جيش الاحتلال الوقت لفعل شيء، سرق الحياة، وحول الفرح الى عزاء أبدي.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، ونشرت عددا من قناصتها على أسطح بعض المنازل ونوافذ أحد المساجد، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الشاب حدوش، وهو رقيب أول في جهاز الضابطة الجمركية، بالرصاص الحي في البطن نُقل على إثرها إلى مركز بيت فجار الصحي، حيث أُعلن لاحقا عن استشهاده.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المخيم عقب الإعلان عن استشهاد الشاب حدوش، أسفرت عن إصابة أربعة شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.

عن Atlas

شاهد أيضاً

قناة عبرية تكشف تفاصيل جديدة بشأن الضيف ودوره الاستراتيجي في “طوفان الأقصى” وسر وثيقة “الأسبوعين”

اطلس: ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن  قائد القسام، الشهيد محمد الضيف ،أصدر أمر عملية …