اطلس:حتى لو لم تعلن إسرائيل ذلك علناً، وفي خطوة تعكس تصعيدًا عسكريا، وسع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته في الضفة، مستنسخا الأساليب التي استخدمها في قطاع غزة.
وشهدت مدينة جنين تفجيرات متزامنة لأكثر من عشرة مبان، في مشهد يُذكّر بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة خلال العام الماضي.
ويعد هذا التحرك أكبر عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة منذ عملية “الجدار الواقي” عام 2002، من حيث عدد القوات .
ونشر جيش الاحتلال لقطات لانفجار متزامن لأكثر من عشرة مبانٍ في مدينة جنين.
وتذكرنا الصور الجوية بالانفجارات التي شهدها قطاع غزة خلال العام الماضي. وهذا ليس مصادفة: فجيش الاحتلال ينسخ نمط عملياته من غزة إلى الضفة الغربية من حيث القوة، وأيضا من حيث تشكيل عقول الناس في الضفة.
وهناك ميزة أخرى تم استيرادها من غزة في العملية العسكرية الحالية وهي استخدام القوة الجوية. في كل من القطاعات التي يعمل فيها الجيش، تبدأ العملية باغتيالات جوية. كما هو الحال في جنين وطولكرم وطمون.
وعلى النقيض من قطاع غزة، فعندما تنتهي عملية الجدار الحديدي، بعد بضعة أشهر، وفقاً لتقييم داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي فسوف يكون هناك من يتسلم المسؤولية على الأرض، على الأقل المدنية منها.
يقول موقع زمان العبري “حتى لو كانت السلطة الفلسطينية ضعيفة، فسوف يكون هناك من يتولى المسؤولية على الأرض.. اتفاقيات أوسلو لا تزال سارية المفعول وموجودة، وبالتالي فإن موادها ذات صلة. على الرغم من محاولة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تدمير السلطة من خلال تجفيف مصادر تمويلها.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: “هذه فرصة لإعادة تشكيل الفضاء هنا وكما تظهر الأمور على الأرض، فإن الجيش لا ينوي إنهاء هذه العملية قريبا”.