اطلس:أصدرت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في إقليم الضفة الغربية، بيانا حول ما تتعرض له مخيمات شمال الضفة الغربية من استنساخ لحرب الإبادة التي شنها الإحتلال على قطاع غزة ،والتي تأتي في إطار الحرب العدوانية الشاملة ، التي يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني واستهداف وجوده ، وأن الحملة العسكرية البربرية لجيش الاحتلال على الضفة الغربية تتواصل ليومها الرابع والعشرين وتستهدف المخيمات خاصة في شمال الضفة ، في مناخ دولي من حالة الاعتياد على مشاهد القتل الجماعي ، والتدمير الشامل والممنهج على أرض القطاع.
وأضاف البيان : لقد جرى إلحاق الضفة الغربية بأهداف الحرب ، غداة التوقيع على اتفاق الهدنة . فتحت ذريعة ملاحقة المقاومين ، والقضاء على بؤر المقاومة ، تجري عمليات القتل الجماعي ، وبقرارات من قيادة حكومة الإحتلال ، التي غيرت قواعد إطلاق النار بهدف القتل وتخفيف ضوابطها، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين بينهم اطفال ونساء ، كما تجري عمليات التجريف والتدمير الممنهج ، التي بدأت في مخيم جنين ثم شملت محافظة طولكرم ومخيميها ، مخيم طولكرم ، ومخيم نور شمس ،ثم امتدت لتشمل محافظة طوباس ومخيم الفارعة . الأمر الذي أدى إلى نزوح اكثر من ٥٠ الف مواطن من المخيمات الأربعة، بعد أن عمد جيش الاحتلال إلى تدمير البنى التحتية وأحياء ومربعات سكنية بأكملها ، في مشهد يعيد مشاهد حربه الهمجية على قطاع غزة . هذا إضافة للاجتياحات واعمال الدهم المتكررة ليل نهار ، ودون اي سبب واضح لمخيمات أخرى في محافظات الضفة ، وتروبع المواطنين ، وتنفيذ عمليات اعتقال ، وهدم البيوت ، كان آخرها ما جرى في مخيم العروب يوم أمس الأربعاء.
واعتبر البيان أن أهداف الإحتلال من وراء العملية العسكرية البربرية بذريعة القضاء على المقاومة، تتمثل بتهيئة الظرف الأمني لاستكمال عملية الضم والاستيطان والتهويد التي تجري على قدم وساق ، كما أنها تهدف إلى إزالة المخيمات كونها تمثل رمزية لقضية اللجوء ومحطات انتظار مؤقتة لحق العودة ، استكمالا لما بدأه في إجراءات تقويض الأونروا ، ومنعها من العمل ووقف التعامل معها ، تمهيدا لشطبها من واقعها الدولي والقانوني بمساعدة الراعي لإرهابه وهي الإدارة الأمريكية، التي أوقفت الدعم المالي للأونروا، وتعلن انها اي الأونروا ليست حلا ، بل هي مشكله وعقبة في طريق السلام ، لأن وجودها يؤيد قضية اللاجئين . تماما كما صارت تعتبر أن وجود شعب فلسطين على أرضه، هو عقبة أمام إحلال السلام ، وينبغي نقله وتهجيره.
وأكمل بيان الدائرة مؤكدا على أن شعبنا مصر على البقاء على أرضه، وهو عصي على الاقتلاع ، لكن واقع التدمير والنزوح في مخيمات الشمال يستدعي أوسع حملة وطنية منظمة لتقديم الدعم والاسناد ، وبما تستوجبه الكرامة الوطنية . اكثر من عشرة آلاف أسرة اضطرت للنزوح ، أو رحلت قسرا ، ولجأت إلى بلدات وقرى ومدن محافظات الشمال ، وهذه مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية في الدرجة الأولى، بتوفير مرافق الإيواء والرعاية والاغاثة ، ورعاية ودعم صمود من تبقوا في احيائهم ومنازلهم ، وإصلاح ما دمره الاحتلال.
واختتم البيان بمطالبة المجتمع الدولي الإقلاع عن اللغة المواربة ، والتصرف بطريقة حازمة ورادعة، وإن دولة بهذه العدوانية وهذا النهج العنصري ، لا تستحق غير العزل والاقصاء .