اطلس: لا زال هناك من لا يستوعب ان الكيان اللقيط ” عينه” ليس فقط على فلسطين كاملة بل على المنطقة العربية.
اي قراءة بسيطة لشعار ” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” الذي رفعه الصهاينة من اجل اقامة كيانهم الملعون لا بد وان توصلنا الى حقيقة واحدة هي ان هؤلاء لا يعترفون بوجود الشعب الفلسطيني، كانوا وما زالوا.
لو ان المفاوض الفلسطيني وضع هذا الشعار امامه ” في ذهنه” عندما تعامل مع مفاوضه الصهيوني، ربما كانت الامور ستذهب الى مآلات اخرى.
ما الذي يجري الان او منذ حرب الابادة الاجرامية على قطاع غزة؟ وهل كان الكيان لن يقدم على ما قام به من حرب ابادة على غزة لو لم يحدث الطوفان في السابع من اكتوبر 2023 كما يعتقد او يروج جماعة الطابور وتلاميذ افيخاي ادرعي؟
اذا كان الامر كذلك، فما هو تفسير هؤلاء لما يجري من حرب ابادة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وهل لدولة، اي دولة في العالم ان تقوم بكل هذا التحشيد للجيوش والدبابات و الطائرات من اجل ” القضاء” على عشرات او حتى مئات المقاتلين الذين لا يملكون سوى البنادق الشخصية والمسدسات؟
وبالعودة الى غزة حيث تخرج تصريحات من هناك وهناك حول ضرورة ان تستجيب المقاومة وحماس بشكل خاص للمطالب الصهيونية بالتخلي عن غزة وتسليم سلاحها… الخ من ” خزعبلات، وذلك من اجل منع “عودة احتلال” قطاع غرة، وكأن غزة لم تكن محتلة.
الم يسمع هؤلاء الناعقين بتصريحات مجرم الحرب نتانياهو التي لا تتوقف عن ضرورة نزع سلاح ليس المقاومة في غزة فقط، لا بل عن جنوب لبنان وحنوب سوريا وكذلك ايران، هو يريد استسلام فقط واي شيء آخر بالنسبة له مرفرض.
الم يسمع هؤلاء المطبلين والمروجين للاستسلام ان نتانياهو يرفض وجود اي جهة فلسطينية بما في ذلك سلطة رام الله ان تحكم قطاع غزة؟
الموضوع ليس وجود حماس من عدمه، الموضوع هو خطة سموتريتش المعروفة ، اما الخضوع والركوع او الذبح والتهجير، هذا هو الواقع، ليس الا.
الطوفان ليس السبب في كل ما يجري في غزة او الضفة الغربية ، ما جرى هو نتيجة لاحتلال صهيوني فاشي منذ ستة عقود واغتصاب لارض فلسطين منذ ما يقارب العقود الثمانية.
اخيرا نقول لهؤلاء، التباكي على ما جرى ويجري في غزة، لا يثبت ابدا انكم اكثر حرصا على الدم الفلسطيني، ولا على الارض الفلسطنية، فقد شاهدكم العالم على مدار اشهر المذبحة التي تجري في غزة وبعدها في جنين وطولكرم … الخ وخَبِر اعمالكم وما الذي يمكن لكم عمله.
ما جرى وما يجري في مخيمات شمال الضفة وكل هذا الهجوم على كل ما ومن هو مقاوم ” فلسطيني او عربي او اي جهة كانت” لن يفيد ولن يخدم سوى السردية الصهيونية وتحميل المسؤولية للضحية بدلا من الجلاد.
25-2-2025