بيالارا: تحيي المرأة الفلسطينية في يومها المجيد، وتطالب الأسرة الدولية قاطبةً بتوفير الحماية القانونية لها

اطلس:يأتي الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، هذا العام، بينما يواصل الشباب والشابات الفلسطينيون دفع أثمانٍ باهظة في ظل العدوان المستمر الذي تشنه قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. فقد بات واضحًا أن هذه الحرب لا تستهدف فقط الوجود الفلسطيني، بل تسعى إلى وأد أحلام الشباب والشابات، وتحطيم مستقبلهم/مستقبلهن، وحرمانهم/حرمانهن من حقهم/حقهن في الحياة والحرية والكرامة. ففي الوقت الذي يحتفل فيه العالم والأسرة الدولية باليوم العالمي للمرأة، لا تزال النساء الفلسطينيات تعاني تعقيدات مركبة، أقلها آلام الفقد لأبنائهن وأقاربهن وأزواجهن نتيجة حرب الإبادة الجماعية، حتى يجدن أنفسهن المعيلات الوحيدات لأسرهن، في ظل ظروف إنسانية بائسة بفعل الحصار وإغلاق المعابر، والذي يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

لقد كانت المرأة الفلسطينية على الدوام في مقدمة الصفوف، جنبًا إلى جنب مع الرجل، تناضل من أجل الحرية والانعتاق والعدالة. وخلال الأشهر الماضية، أثبتت الأرقام والإحصاءات أن حرب الإبادة التي تشنها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، كانت حربًا على النساء والشباب على حد سواء، إذ بحسب آخر المعطيات الصادرة عن مكتب الإعلام الحكومي فقد أسفرت حرب الإبادة عن مقتل حوالي (12,316) فتاة وإمرأة، كما أن ما يقارب من (70%) من المفقودين في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، والذي بلغ عددهم (14,222) مفقود/ة، بينهم على الأقل (5,000) امرأة وفتاة، فيما تواجه عشرات الأسيرات داخل سجون الاحتلال مصيراً مظلماً وقاسياً تحت وطأة التعذيب والمعاملة القاسية والحط من الكرامة.

كما تعرض معظم الفلسطينيين في قطاع غزة للتهجير القسري تحت وطأة القصف والقتل، ووجدوا أنفسهم في خيام لا تليق بالعيش الإنساني، وفي ذات الوقت لم يسلموا بل لاحقتهم آلة القتل حتى في أماكن نزوحهم التي لا تقي برد الشتاء ولا حر الصيف، ناهيك عن مرارة الحياة التي عادت بالزمن للوراء حوالي خمسين عاماً وفقاً لتصريحات دولية. كما وتضاعفت جسامة الانتهاكات التي تطال النساء الفلسطينيات في أماكن الضفة الغربية والقدس المحتلة، جراء سياسات الاحتلال والتهجير القسري للمخيمات، وما رافقها من اعتداءات جسدية واعتقالات للنساء، وهدم المنازل وتهجير السكان، إضافة إلى تزايد القيود المفروضة على التنقل والحركة جراء سياسة الحواجز وإغلاق مداخل القرى والمدن، وهو ما أثر بدرجة أساسية على منظومة حقوق النساء والفتيات، وإمكانية وصولهن/ حصولهن على أدنى الخدمات الإنسانية.

إن هذه الجرائم، التي وثقتها منظمات حقوقية دولية، لا تقتصر على القتل والدمار فحسب، بل تمتد إلى محاولات الاحتلال محو الهوية الفلسطينية عبر استهداف المؤسسات التعليمية، وقمع حرية التعبير، وتدمير مقومات الحاضر والمستقبل للفلسطينيين والفلسطينيات، وخاصة الشباب الذين يمثلون أكثر من 60% من المجتمع الفلسطيني.

وفي هذا اليوم، إذ تحيي “الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب – بيالارا”، المرأة الفلسطينية ودورها الطليعي، واذ تؤكد مجدداً على حقهن في العيش بأمان وكرامة أسوة بنساء العالم، وعلى ضرورة تدويل حقوقهن، والشباب والشابات في ظل الظروف الراهنة التي يمرون بها، بما في ذلك العمل على تمكينهم/تمكينهن من ممارسة أدوارهم/ أدوارهن الطبيعية في بناء المجتمع، وصنع القرار، والمشاركة السياسية الفاعلة. وفي هذا السياق، فإنها تسجل ما يلي:

• بيالارا: تطالب الأسرة الدولية بالوفاء بالتزاماتها التعاقدية بالضغط على الاحتلال، لوقف جرائم الإبادة والانتهاكات المستمرة التي تطالها وتدفع ثمنها النساء. وتوفير الحماية القانونية لهن.

• بيالارا: تطالب المنظمات الأممية ذات الصلة بحقوق المرأة، إلى اتخاذ مواقف واضحة تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك إعلاء الصوت أكثر وإدراج انتهاكات حقوق المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال ضمن الأجندة الدولية. بما فيها تعجيل العمل مع الجنائية الدولية بما يقود لتعزيز وإرساء العدالة الدولية الناجزة.

• بيالارا: تؤكد على ضرورة تمكين الشباب والشابات الفلسطينيين من المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية، وضمان تمثيلهم/تمثيلهن في مراكز صنع القرار، وتعزيز دورهم/دورهن في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفق رؤية وطنية جامعة، تضمن إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية. وفي مقدمة ذلك تعزيز مكانتهم/ن في جهود الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار.

• بيالارا: تضم صوتها ومطالبتها لكل الجهود الوطنية التي تطالب المسئولين وأصحاب الواجب في فلسطين، بأهمية التوجه نحو إقرار قوانين وطنية تعزز العدالة والكرامة للنساء، بما فيها إقرار قانون عقوبات جديد يوائم تطورات العصر، وقانون حماية الأسرة من العنف، باعتباره ضرورة وطنية مُلحة، والتزام على دولة فلسطين بموجب انضمامها للمواثيق والاتفاقات الدولية.

• بيالارا: تجدد رفضها لسياسات الاحتلال الرامية إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها انتهاك حقوق الشباب والشابات، سواء بالقتل أو الاعتقال التعسفي، أو استهداف المؤسسات التعليمية، أو تقييد الحريات العامة.

• بيالارا: وفي إطار سعيها لتحقيق أهدافها تؤكد على أهمية توطين الجهود الأممية المبذولة من خلال قرارات مجلس الأمن (2250/2015 ،2419/2018 ،2535/2020م)، بغية توفير إطار للسياسات العامة ومبادئ توجيهية عملية من شأنها توفير الدعم، لتحسين وضعية الشباب والشابات في كافة المجالات، سيما مجالات التعليم، الصحة، الإغاثة والتعافي، بناء السلام وحل الصراعات، والمشاركة السياسية والوصول لمواقع صنع القرار.

• بيالارا: تطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لأن يكون العام 2025، هو عام الانتصار للفلسطينيين والفلسطينيات بالأراضي المحتلة، من خلال إجراءات ذات مغزى ترتكز على إنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة / أيلول 2024، والقاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال عام.

عن Atlas

شاهد أيضاً

الاحتلال يقتحم المصلى القبلي في “الأقصى”

اطلس: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المصلى القبلي في المسجد الأقصى المبارك. وأفادت مصادر محلية، …