الخميس وعبدالله رشدي: حين يزيف العلم الحق ويُغتال الجهاد

كتب احمد ايهاب سلامة: الدكتور عبدالله رشدي أخطأ خطأً جسيمًا حين دافع عن الشيخ عثمان الخميس، كان من الأولى أن يقول: احترم الشيخ عثمان وأقدره، ولكن كان عليك يا شيخنا الفاضل أن تنتقد التواطؤ والخذلان العربي الذي أسهم في أن تكون المقاومة في أحضان إيران.

كان من الواجب على الشيخ عثمان أن يوجه انتقاده لمن خانوا المقاومة وطعنوا في ظهرها، وأن يفضح الخيانات العربية التي لولاها لما وصلنا إلى هذه الحالة، ويهاجم مجازر الاحتلال بدلاً من أن يبررها، حين تقول: علينا أن ندمر حماس، فإنك بذلك تقدم غطاءً شرعيا للاحتلال لكي يدمر المقاومة.

لا يمكن اعتبار هذا مجرد زلة لسان أو خطأ عابر، فحين يصدر هذا الكلام من أكبر علماء المسلمين، فإن ذلك يمثل نكسة بحد ذاته وفضيحة كبرى، بل هو تعاون غير مباشر مع الاحتلال وإعلامه، الذي يسعى دائمًا لتشويه الحقائق وإخضاع الشعوب.

حتى الحاخامات الإسرائيليون لم ينكروا حق المقاومة في الدفاع عن أرضهم ضد الاحتلال، فكيف لك يا شيخ عثمان أن تصدر منك هذه الكلمات، وأنت عالم مسلم؟!

رسالة قصيرة إلى العلماء الفاضلين، د. #عثمان_الخميس ود. #عبدالله_رشدي: علمكم غزير، والله قد وضع في أيديكما علماً عظيماً، عليكم أن تستخدموه في الدفاع عن الدين والنفس وحق الجهاد، فإن كان غير ذلك، فإنكما قد سقطتما سقوطًا لا يعد ولا يحصى.

وأخيرًا، إن كان كلامك يا شيخ عثمان صحيحًا، فبرر أعذارك الشرعية، بماذا أخطأت حماس؟ وبماذا أخطأوا في الولاء والبراء؟ أثبت كلامك شرعا أنهم فعلاً منحرفون، حينها سنصدقك القول.

الشيخ عثمان سابقاً هناك فيديو له وهو جالسًا مع الشيعة الذين كان ينتقدهم اليوم وكل يوم، متناسيًا حقائق الواقع ومتغيرات الزمن.

ختامًا، حفظ الله غزة الصامدة ومقاومتها الأبية التي تدافع وحدها عن ما تبقى من عزة الأمة الإسلامية والعربية.

عن Atlas

شاهد أيضاً

جمال زقوت يكتب : القمة العربية وسؤال فلسطين

اطلس:من الواضح أن حكومة تل أبيب الفاشية، وبفعل الحصانة المطلقة التي توفرها الإدارات الأمريكية المتعاقبة …