اطلس:في رد غير مباشر على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ألمح إلى أنه لا حل أمام إيران إلا التفاوض حول اتفاق نووي جديد أو المواجهة، كرر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، موقف بلاده من ألا تفاوض تحت الضغط.
وأكد في تغريدة على حسابه في إكس، اليوم الاثنين، أن “برنامج إيران النووي كان ولا يزال سلمياً بالكامل”، مضيفا أنه “لا وجود لما يمكن أن يطلق عليه تسمية عسكرة محتملة”.
كما شدد على أن بلاده لن تتفاوض “تحت الضغط والترهيب، بل لمن تفكر في ذلك حتى، مهما كان الأمر”، معتبراً أن “التفاوض يختلف عن الترهيب وإصدار الإملاءات”، وفق قوله.
مشاورات نووية مع روسيا
إلى ذلك، أعلن أن بلاده تجري مشاورات نووية مع روسيا والصين وأوروبا لتعزيز الثقة ورفع العقوبات. وأشار إلى أن المشاورات مع الترويكا الأوروبية، وروسيا، والصين تجري على أساس الاحترام المتبادل، بهدف تعزيز الثقة والشفافية مقابل رفع العقوبات.
كذلك أكد أن “إيران تعاملت مع الولايات المتحدة وفق مواقفها، فكلما تبنت نهجًا محترمًا، قوبلت بالمثل، وعندما لجأت للتهديد، واجهت رد فعل مناسبًا”.
وكان ترامب لوح أمس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بالخيار العسكري، قائلاً “هناك طريقتان للتعامل مع إيران، إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق”.
أتى ذلك، بعدما كشف الرئيس الأميركي أنه وجه قبل أيام رسالة إلى طهران من أجل التفاوض، مؤكداً أن يفضل الحوار على المواجهة العسكرية.
فيما جاء الرد الإيراني متحفظاً، بل سلبيا على لسان المرشد علي خامنئي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.
يشار إلى أن ترامب كان انسحب عام 2018، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات صارمة على طهران.
والشهر الماضي (فبراير) أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” على إيران، بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماما، رغم تأكيده أنه يسعى لإبرام اتفاق نووي جديد.