اطلس:أصدرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” تقريراً خاصاً حول تطوير استراتيجيات وممارسات رعاية صحية عادلة بشأن مرضى التصلب اللويحي المتعدد (M.S)، ضمن سلسلة التقارير الخاصة.
ويهدف التقرير إلى التعرف على واقع السياسات والممارسات المتبعة في تقديم الرعاية الصحية وخدماتها لهؤلاء المرضى من وجهة نظر المرضى، والكشف عن الإشكاليات التي تعتري تقديمها في مراحلها كافة، كعملية التوعية بالمرض للمواطنين كافة وللمرضى وذويهم، وعمليات تشخيص المرض وتقديم الأدوية والعلاجات الأساسية والمساندة وزيادتها، وفق أسس قائمة على العدالة والمساواة وعدم التمييز.
تم تقسيم التقرير إلى قسمين، تناول القسم الأول البحث في الإطار الحقوقي والقانوني للرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد، بما يشمل الحديث عن الإطار الحقوقي للرعاية الصحية التي ينبغي أن تقدم لهؤلاء المرضى في إطار الحق في الصحة على المستويين النظري الحقوقي والتطبيقي الفعلي لهذا الحق، إلى جانب التطرق إلى العمل الاجتماعي المؤسسي لمرضى التصلب المتعدد من خلال الجمعية الفلسطينية للتصلب المتعدد، وجهود الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بشأن التصلب المتعدد عبر السنوات الماضية من جهة والعام 2024 من جهة أخرى. في حين يتناول القسم الثاني من التقرير تقييم الهيئة لخدمات الرعاية الصحية المقدمة لمرضى التصلب المتعدد على أرض الواقع، من خلال الاعتماد على وجهة نظر المرضى، عبر البحث الكمي والنوعي معاً.
وخلص التقرير إلى مجموعة توصيات تمثلت بضرورة قيام الجهات الصحية بوضع بروتوكول صحي متكامل بشأن الرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد، ونشره والرقابة على تنفيذه. وضرورة تخصيص مركز شامل متكامل لمرضى التصلب المتعدد، وعيادات مخصصة لهم في مديريات الصحة القائمة في المحافظات المختلفة، وتوفير كوادر وأدوات وإمكانيات وموازنات كافية للرعاية الصحة الخاصة بهؤلاء المرضى، وتوزيعها على محافظات الوطن كافة توزيعاً عادلاً. وضرورة بذل جهود واهتمام عميق في عملية تشخيص المرضى المتصلة بالتصلب المتعدد، والتشخيص المبكر لهذا المرض. وضرورة أن تكون هناك توعية شاملة بمرض التصلب المتعدد وأعراضه والانتكاسات المتوقعة للمصابين به، تستهدف المواطنين والمرضى وذويهم والعاملين الإداريين الصحيين في الحقل الصحي ممن هم ليسوا مختصين بطب الأعصاب. وأهمية أن تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والوطنية كافة لتحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى التصلب المتعدد.
كما خلص التقرير إلى ضرورة توفير علاج طبيعي ونفسي لمريض التصلب المتعدد وتوفير النشرات التوعوية الخاصة بالرياضة والغذاء الأنسب للمريض، والموظف الصحي الذي يمكنه تقديم مثل هذه الخدمات. وضرورة الإسراع في تحديث إجراءات إعادة تشكيل الجمعية الفلسطينية للتصلب المتعدد، وأن تقوم الجهات الرسمية كافة وغير الرسمية بما عليها من واجبات بشكل سريع. وضرورة أن يقوم الإعلام الرسمي والأهلي والخاص بدور فاعل بشأن التوعية بهذا المرض. وضرورة أن تخصص الجامعات ولاسيما الكليات الصحية (أطباء، وأطباء أسنان، وصيادلة، وممرضون، وعلاج طبيعي وغيرها) عدداً من الأبحاث التي يقدمها طلابها في المراحل التعليمية المختلفة و/أو التي تقدمت من باحثيها بشأن مرض التصلب اللويحي المتعدد (M.S)، بما فيها من قضايا توعية وتشخيص مبكر وأدوية أساسية ومساندة، وتوعية بالرياضات والنظام الغذائي المناسبين لهذه الفئة من المرضى.
للاطلاع على التقرير، اضغط هنا