اطلس:كشفت منظمة “اليونيسيف” في اليمن أن الاعتداءات الاميركية خلال الأيام الثلاثة الماضية على مناطق يمنية عدة “أدت إلى استشهاد 8 أطفال وتشريد السكان ولا سيما في مدينة الحديدة الساحلية”.
ونقل ممثل “اليونيسيف” في اليمن بيتر هوكينز، مشاهداته من مدينة الحديدة الساحلية قائلاً: “كنتُ في الحديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية. مررتُ بالسهول الغربية حيثُ يتواجد الناس في الشوارع، وعلى جوانب الطرق، يتسوّلون ويبحثون عن المساعدة. لقد استسلموا. رأيتُ بنفسي أمس مبنىً متضرراً بشكل كبير حيث أصيبَ ثلاثة أطفال جراء قصف الأمس”.
وقال: “لقي 8 أطفال حتفهم في أحدث الغارات الجوية في شمال اليمن، ولهذه الغارات تأثير مباشر على الناس القاطنين في محيط مناطق الاستهداف، ولدينا موظفون تأثروا بهذا القصف، إن الأمر صادمٌ للغاية وكما ذكرتُ سابقاً، لقد تحققنا من مقتل 8 أطفال في هذه الغارات الجوية”.
اليونيسيف: الأزمات الإنسانية في اليمن حكم بالإعدام على آلاف الأطفال
من ناحية ثانية، حذر ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز من أن الأزمات الانسانية المستمرة في اليمن تمثل “حكماً بالإعدام على آلاف الأطفال”، ودعا المجتمع الدولي الى الاستجابة السريعة لتأمين 157 مليون دولار إضافية لتأمين المساعدات الانسانية للعام 2025.
وقال هوكينز في إحاطة صحافية للصحافيين في الأمم المتحدة في جنيف: “أقف أمامكم اليوم ليس فقط لعرض الأرقام، ولكن أيضاً لإسماع أصوات ملايين الأطفال المحاصرين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المطولة في العالم، أزمة تتسم بالجوع والحرمان، والآن هناك تصعيد مقلق”.
وأضاف أن طفلاً من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد. من بينهم، يعاني أكثر من 537 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم وهي حالة مؤلمة ومهددة للحياة، ويُضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويُعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم. في اليمن، لا يقتصر الأمر على أزمة صحية فحسب، بل يُمثل حكماً بالإعدام على الآلاف.
ومما يُثير القلق أيضاً أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة تعانين من سوء التغذية، مما يُديم حلقة مفرغة من المعاناة المتوارثة بين الأجيال.
المصدر:”الميادين”