اطلس:سجلت معظم أسواق الأسهم الآسيوية في التعاملات المبكرة ارتفاعات متفاوتة، اليوم الثلاثاء، بعد يوم دام شهد انهيارات جماعية في الأسواق العالمية، وسط مخاوف حرب تجارية اذكتها الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قابلتها الصين ودول أخرى برسوم مضادة.
وبحلول الساعة 8:15 بتوقيت فلسطين، ارتفعت بورصة سيدني، أولى الأسواق افتتاحا في أقصى شرق الكرة الأرضية، وسجلت جميع مؤشراتها ارتفاعات بين 2 و3%
وفي الصين، ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي بربع نقطة مئوية، ومؤشر فوتسي الصين بنسبة 1.25%.
وقفز مؤشر “نيكاي” في بورصة طوكيو بنحو 6%، بعد هبوط تجاوز 7% في الجلسة السابقة، فيما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقا بنسبة 6.11%.
وفي كوريا الجنوبية، سجل مؤشر كوسبي الرئيسي ارتفاعا بنسبة 0.28%.
واستقر مؤشر هانغ سانغ في هونغ كونغ، بعد أن كان الأكبر خسارة بين المؤشرات العالمية في الجلسة السابقة.
وقفز مؤشر بورصة موسكو بأكثر من 6%، فيما سجلت معظم مؤشرات الأسواق المالية في الهند وباكستان ارتفاعات تتراوح بين 1 و2%.
وشهدت الأسواق العالمية اضطرابات شديدة، أمس الإثنين، فيما وصف بأسوأ “زلزال” منذ جائحة كورونا في 2020، والأزمة المالية العالمية في 2008، واعتبره محللون بانهيار غير مسبوق منذ أزمة “الكساد الكبير” في ثلاثينيات القرن الماضي.
وتأتي الاضطرابات في أسواق المال بعد أن فرض ترمب رسوما جمركية على الواردات الأميركية من جميع دول العالم، بنسبة 10% دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي، ونسبة تتراوح بين 11 و41 على 57 دولة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ غدا الأربعاء.
وفرض ترمب على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رسوما جمركية بنسبة 34%، بعد رسوم سابقة بنسبة 20%، ليصل إجمالي الرسوم الأميركية على الصين 54%.
وردت الصين بجملة من الإجراءات بينها فرض رسوم جمركية على وارداتها من الولايات المتحدة بنسبة 34%، وتقييد صادرات المعادن النادرة إلى اميركا، إضافة إلى إضافة العديد من الشركات الأميركية إلى قائمة “الكيانات غير الموثوقة.
وقد تأخذ الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم منحى تصاعديا، بعدما توعد ترمب، أمس الإثنين، بفرض رسوم إضافية على الصين بنسبة 50% ليصل الإجمالي إلى 104%، اعتبارا من غد الأربعاء، ما لم تتراجع الصين عن الرسوم المضادة التي فرضتها على أميركا (34%) بحلول اليوم الثلاثاء، فيما سارعت الصين إلى بأنها “لن ترضخ” للتهديدات الأميركية بفرض سوم إضافية جديدة، وتعهدت بالرد عليها.