اطلس:دعا مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، إلى نصرة القضية الفلسطينية في وجه ما يتعرض له شعبنا من مجازر وحرب إبادة وتهجير قسري.
وأدان مجمع الفقه الإسلامي في ختام دورته السادسة والعشرين والتي انعقدت على مدار أربعة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، واستهتار بالقرارات الدولية، وخرق للمواثيق والمعاهدات الدولية، وقتل المدنيين، واستهداف المستشفيات ودور العبادة، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم.
وأكد أن جرائم الاحتلال تهدف إلى تهجير شعبنا، وطمس هويته، وفرض الأمر الواقع بالقوة والإرهاب، والعدوان المستمر على الأماكن المقدسة، والدعوات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكداً أنها كلها أعمال ترمي إلى تحويل الصراع إلى حرب دينية، وتغذي خطاب الكراهية، وتؤجج مشاعر الحقد، وتزعزع السلم والأمن الدوليين.
ودعا مجمع الفقه الإسلامي، المجتمع الدولي، وأحرار العالم، للقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف هذا العدوان، وإنقاذ الأبرياء، والضغط على الاحتلال، لوقف آلة الحرب، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وشارك قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في أعمال الدورة، بمشاركة المئات من رجال الدين وقادة المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لبحث آخر المستجدات التي تواجه الشعوب الإسلامية وكيفية مواءمتها وأحكام الشريعة الإسلامية.
والتقى الهباش، بالعديد من ممثلي الدول الإسلامي ورؤساء الهيئات الدينية والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الإسلامي وأطلعهم على مستجدات الأوضاع في فلسطين في ظل استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال على شعبنا وبالذات في قطاع غزة وتصاعد المخططات الإسرائيلية العدوانية ضد المسجد الأقصى المبارك لفرض حالة أمر واقع جديدة في مدينة القدس تسعى لتهويد المدينة وطمس معالمها العربية والإسلامية.