الأسير السابق الغوشي خرج من سجون الاحتلال مصاباً بالسرطان وفشل في إحدى كليتيه

اطلس: قال نادي الأسير ، إنّ تدهوراً متسارعاً طرأ على الوضع الصحيّ للأسير السّابق محمد أيمن إسماعيل الغوشي (36 عاما) من مخيم عايدة في بيت لحم، والذي أفرج عنه من سجون الاحتلال في السادس من أيار/ مايو الجاري، بعد أن أمضى 18 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ، حيث تبين بعد الإفراج عنه أنّه يعاني من تكتلات سرطانية في الحوض، وفشل في الكلية اليمين.

وأوضح نادي الأسير، أنّ الأسير السابق الغوشي وهو متزوج وأب لطفلة، تعرض لسلسلة عمليات تنكيل، واعتداءات، وذلك منذ لحظة اعتقاله واحتجازه في معتقل (عتصيون)، ولاحقا بعد نقله إلى سجن (عوفر)، وقد تسببت له هذه الاعتداءات المتكررة، بكسور في الأسنان، والأضلاع، كما وأصيب خلال فترة اعتقاله كما المئات من الأسرى، بمرض (الجرب- السكابيوس) الذي استمر معه لمدة 6 شهور متتالية دون علاج، ولم تكتف منظومة السّجون بذلك؛ بل إنّ قوات القمع أقدمت على إطلاق الرصاص المطاطي على إحدى قدميه، خلال عملية قمع له في سجن (عوفر)، وكان ذلك قبل فترة وجيزة من الإفراج عنه.

وتابع نادي الأسير، إنّ حالة الغوشي واحدة من بين مئات الأسرى الذين أفرج عنهم من سجون الاحتلال، وخرجوا بأوضاع صحية صعبة، ومنهم من تبين بإصابته بأمراض مزمنة جراء ما تعرضوا له من جرائم طبيّة ممنهجة وحرمان كلي من العلاج، بهدف قلتهم، أو التسبب لهم بأمراض يصعب علاجها لاحقاً.

وأضاف نادي الأسير، أنّ المعطيات التي تكشفها الفحوص الطبيّة للأسرى المحررين والمفرج عنهم، تعكس مجدداً الكارثة الصحيّة التي يواجهها آلاف الأسرى في سجون الاحتلال. فلم يعد لدى المؤسسات المختصة القدرة على السّيطرة على أعداد الأسرى المرضى، فاليوم كل أسير في السّجن، يعاني على الأقل من مشكلة صحية واحدة بحاجة إلى علاج، لا سيما مع استمرار الكارثة الصحية الناجمة عن انتشار وتفشي مرض (الجرب السكابيوس) في مختلف السّجون، وبين كافة فئات الأسرى من بينهم الأطفال، والذي شكّل واحدا من الأسباب التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين، إلى جانب جرائم التعذيب والتّجويع.

من الجدير ذكره أنّ الاحتلال يحتجز في سجونه أكثر من عشرة آلاف و100 أسير، من بينهم (45) أسيرة، وأكثر من (400) طفل، و(3577) معتقلا إدارياً، يواجهون جرائم على مدار الساعة، منها: التّعذيب والتجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسية، وجملة من سياسات السلب والحرمان، التي تشكّل امتداد لجملة جرائم تاريخية مارستها منظومة السّجون على مدار عقود طويلة، إلا أنّ هذه المرحلة (بعد الإبادة) جاءت لتشكل فارقاً كبيراً في مستوى هذه الجرائم، ومستوى أعداد الأسرى والمعتقلين الذين استشهدوا جرائها.

عن Atlas